كشف مصدر رسمي سوري لقناة "الجزيرة"، أنّ "اللّقاء في باريس بين وفدَي الخارجيّة والاستخبارات والجانب الإسرائيلي، تم بوساطة أميركيّة، وبحث التطوّرات الأمنيّة الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السّوري".
وأشار إلى أنّ "الوفد السّوري شدّد في لقاء باريس على وحدة سوريا وسيادتها، وهو مبدأ غير قابل للتفاوض، وعلى أنّ السويداء وأهلها جزء أصيل من الدّولة السّوريّة"، لافتًا إلى أنّ "الوفد رفض في لقاء باريس أي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السّوري للتقسيم، ولخلق كيانات موازية تفتّت الدّولة وتغذّي الفتنة الطّائفيّة".
وأوضح المصدر أنّ "الوفد رفض أيضًا بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السّوريّة، وأكّد أنّ الشّعب السّوري ومؤسّسات الدّولة يتطلّعون للأمن والاستقرار، ويرفضون الانجرار لمشاريع تهدّد الوحدة"، مبيّنًا أنّ "الوفد السّوري حمّل في لقاء باريس الجانب الإسرائيلي مسؤوليّة التصعيد الأخير، وشدّد على أنّ استمرار السّياسات العدوانيّة يهدّد أمن المنطقة بالكامل".
وركّز على أنّ "الوفد أكّد أنّ سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض، وطالب بانسحاب فوري للقوّات الإسرائيليّة من النّقاط الّتي تقدّمت إليها مؤخّرًا"، وذكر أنّ "لقاء باريس تطرّق إلى إمكانيّة إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دوليّة".