احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك بتوزيع شهادات لأطباء الدفعة الأولى من "الدبلوم المتخصّص في مرض التصلب اللويحي (MS)"، وهو برنامج رائد أطلقته كلّية الطب والعلوم الطبية في الجامعة، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية، الجامعة اللبنانية الأميركية، وجامعة القديس يوسف.
واشار منسّق الدبلوم، جامعة الروح القدس – الكسليك عبدالله رحباني، الى ان "أقل ما يمكن أن نصف به هذا الإنجاز هو أنه عمل شجاع وجبّار. ففي خضم الأزمات التي يمرّ بها وطننا، اخترنا الخيار الصعب، وقرّرنا المضي قدمًا في إطلاق هذا الدبلوم الجامعي الفريد من نوعه. وأثبتنا لأنفسنا قبل الآخرين أن التعاون، والنية الحسنة، والثقة بالله، هي مفاتيح النجاح والتقدم".
واكد أن "هذا الدبلوم يعد إنجازًا علميًا وطبيًا نوعيًا، يهدف إلى سد فجوة كبيرة في مجال تشخيص وعلاج مرض التصلب المتعدد، ويضع لبنان في طليعة الدول التي تقدّم برامج تعليمية متخصّصة في هذا المجال العصبي المعقّد. فهو ليس مجرّد شهادة، بل هو رسالة علمية وطبية نؤمن بها، نبني من خلالها جيلًا من المختصّين القادرين على تعزيز جودة حياة المرضى من خلال المعرفة والمهارات المتقدمة".
أما منسق الدبلوم، جامعةParis Saclay البروفسور أيمن طرباه فعبّر عن "فخره بالمشاركة في هذا البرنامج الرائد، مهنئًا الخريجين وشاكرًا جميع من ساهم في إنجاحه".
بدوره تحدّث العميد السابق لكليّة الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس - الكسليك بيار إده، الذي نوّه بأهمية هذا الدبلوم الذي يضع معيارًا جديدًا في التعليم الطبي المتخصص ورعاية المرضى.
ولفت إلى "أن هذا النموذج، الشائع في أوروبا، لا يزال جديدًا نسبيًا في لبنان، إلا أن دعم إدارة جامعة الروح القدس، وتعاون الشركاء من الجامعات الأخرى، ساهم في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس".
وأضاف "استقبلنا أول دفعة من الطلاب في أواخر العام 2024، وكان التزامهم اللافت ومشاركتهم الفاعلة دافعًا كبيرًا لنا للاستمرار في تطوير هذا النموذج."
وكشف إده أن إجراءات تسجيل الدبلوم رسميًا لدى وزارة الصحة العامة لا تزال قيد المتابعة، مؤكدًا "أن هذا النموذج قابل للتكرار في مجالات طبية وتخصّصات دقيقة أخرى في لبنان".
كما القى مستشار وزير الصحة بيار عنحوري، محاضرة حول أهمية جودة الرعاية في التعامل مع مرض التصلب اللويحي. وبصفته خبيرًا في هذا المجال ومؤلفًا لكتابين حول موضوع جودة الرعاية، شدّد على العواقب الناتجة عن سوء إدارة هذا المرض، وسلّط الضوء على معايير الجودة الأساسية، وهي: الإجراءات، الوسائل، والنتائج.