أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأنّ "منذ سقوط نظام الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد، تشهد مناطق متعدّدة من ​سوريا​، سلسلةً من الجرائم الّتي تتّسم بالقسوة وتستهدف المدنيّين على خلفيّات طائفيّة ومناطقيّة"، مشيرًا إلى أنّه "لعل السّاحل و​السويداء​، هما الأبرز اللتان تحوّلتا إلى ساحات مفتوحة للعنف الطّائفي والمناطقي. وقد شهدت هذه المناطق موجةً غير مسبوقة من الإعدامات الميدانيّة وجرائم التصفية، راح ضحيّتها آلاف المدنيّين العزّل، بينهم نساء وأطفال، في عمليّات نفّذتها جهات عسكريّة وأمنيّة رسميّة، وأخرى مدعومة من السّلطة؛ فضلاً عن تشكيلات عشائريّة مسلّحة تورّطت في المجازر الّتي وقعت في السويداء".

ولفت إلى أنّ "عدد الضّحايا خلال سبعة أشهر فقط بلغ أكثر من 3369 حالة إعدام ميداني في الفترة الممتدّة من الثّامن من كانون الأوّل 2024 وحتّى 26 تمّوز الحالي، بينهم نساء وأطفال، سقطوا ضحايا لهجمات منسّقة أو لعمليّات تصفية مباشرة، نُفّذت على أيدي عناصر من وزارتَي الدّفاع والدّاخليّة؛ أو مجموعات مسلّحة مدعومة رسميًّا".