ضرب زلزال قوي بلغت قوته 8.7 درجات على مقياس ريختر شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وفق ما أفادت به هيئة الجيوفيزياء الروسية، مشيرة إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 19.3 كيلومتراً، وعلى بعد نحو 136 كيلومتراً من الجزيرة. يُعد هذا الزلزال الأقوى الذي تشهده المنطقة منذ عقود، بحسب حاكم كامتشاتكا، الذي أكد أنه لم تُسجل أي إصابات حتى الآن، فيما جرى إجلاء سكان بلدة سخالين كإجراء احترازي خشية حدوث موجات تسونامي.
وبالفعل، سُجلت أمواج تسونامي تراوحت بين 3 و4 أمتار ضربت أجزاء من كامتشاتكا، كما أعلنت الهيئة الجيوفيزيائية في أكاديمية العلوم الروسية أن المنطقة قد تشهد هزات ارتدادية قوية قد تصل إلى 7.5 درجات خلال الشهر المقبل.
وامتدت آثار الزلزال إلى مناطق أخرى في المحيط الهادئ، حيث وصلت أمواج تسونامي بارتفاع 30 سنتيمتراً إلى سواحل هوكايدو اليابانية، بحسب إذاعة "إن إتش كي" اليابانية، بينما أُجلِي عمال محطة فوكوشيما النووية تحسباً لأي طارئ.
وفي جزر الكوريل الروسية، ضربت أمواج تسونامي المناطق الساحلية، كما أصدرت وكالة الجيوفيزياء الإندونيسية تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في بعض المناطق عقب الزلزال.
من جانبها، أعلنت السلطات الأميركية حالة التأهب في مناطق عدة، إذ شمل نظام التحذير من تسونامي كلاً من جنوب ألاسكا وشبه جزيرة ألاسكا وولاية هاواي، إضافة إلى سواحل كولومبيا البريطانية الكندية، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية بينها "آ بي سي نيوز" و"الجزيرة مباشر".
وتراقب السلطات في الدول المعنية تطورات الوضع عن كثب، وسط مخاوف من اتساع نطاق تأثير الزلزال والهزات الارتدادية في الأيام المقبلة.