وجّه لواء شكور، وهو أحد الموقوفين في ملف كازينو لبنان، رسالةً من زنزانته إلى رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، قائلًا: "سبعةٌ وثلاثون يومًا مضت ونحن قابِعون في زنزانتنا، نعدّ اللّحظات المؤلمة علّها تمرّ مُسرعةً، لكنْ دون جدوى. 37 يومًا كأنّها دهرٌ من القهر والعذاب… ننتظر الثّلثاء كي يأتي، وكمْ من ثلاثاء مرّ على أملِ أن يجلس القاضي ويحرّرنا من سِجْننا القهّار…

يومًا بعد يوم، يأتون بالخبراء، تارةً المعلوماتيّين وتارةً أخرى المدقّقين الماليّين، فلا تروق لهم النّتائج فيعاودون الكرّة… إلّا أنّ النتيجة ذاتها: أنّنا أبرياء ولم نسرق ولم نتهرّب من دفعِ كلّ مستحقّات الدّولة، تلك الدّولة الّتي نهبوها وأفلسوها وينعمون اليوم بأموالنا المسروقة من المصارف والمهرَّبة إلى الخارج…

نحن هنا قابِعون في سجننا كالنِّعاج الّتي تنتظر أن تُساق إلى الذّبْح. مذلولو الكرامة والشّرف، ولا نعلم ماذا اقترفت أيدينا؟!".

وشدّد على "أنّني كنتُ أتمنّى قبل توقيفِنا، لو تأكَّد المعنيّون جيّدًا من صحة الملف، لاختصروا على أنفسِهم وعلينا مشقّة العذابات الّتي نُصارِعها. لكن، يا فخامة الرّئيس، الدّسائس والنّكايات لطالما رافقت حاشية الزّعيم وكلّها من أجل المال والمكاسب…".

وأضاف شكّور في رسالته: "أنتَ اليوم في سدّة القرار، وأنتَ القائد الأعلى لهذه السّفينة… وأنتَ المعروف عنك بشهامتك ونُبلك. رجاءً، لا تسمح لصغار النّفوس وجائعي المال وحيّاكي الدّسائس أن يقتربوا من قصرك.

فأولئك يبيعون أنفسهم وأهلهم على أوّل مفترق.

واعلمْ أنّ الحاكم القويّ هو الّذي يُحيط نفسَه بقوّاد شرفاء، رؤيويّين، نظيفي الكفّ والنّفسيّة. وإلّا، فما عليك إلّا أن تبتر ألسنة الحاسدين والنمّامين. فالقائد هو الّذي يصحِّح الأفعال ويصوِّبها بحكمة ونُبل".

وكانت قد أوقفت المديرية العامة لأمن الدولة، بناءً على إشارة النّائبة العامّة الماليّة بالإنابة القاضية دورا الخازن في مطلع تمّوز الحالي، المدير العام لكازينو لبنان رولان الخوري، وذلك في ملف شركة "بيت أرابيا BetArabia" (أول منصّة ألعاب على الإنترنت في لبنان، مملوكة من قبل كازينو لبنان)، المتّصل ب​ألعاب الميسر​ والمراهنات عبر الإنترنت بطريقة غير شرعيّة.

كما كانت قد نفّذ مديريّة أمن الدّولة في حزيران الماضي، سلسلة مداهمات طالت مكاتب "BetArabia" وكازينو لبنان، أسفرت عن مصادرة أجهزة كمبيوتر وسيرفرات. كما تم توقيف 12 شخصًا من أصحاب صالات القمار، وإغلاق عدة مراكز في بيروت وجبل لبنان وزغرتا والبترون.