أحيت الأبرشية البطريركية المارونية - نيابة إهدن-زغرتا، اليوم الأول من احتفالات ​عيد مولد الطوباوي​ ​البطريرك إسطفان الدويهي​، والذكرى السنوية لإعلان تطويبه، بقداس إلهي احتُفل به في ​كنيسة مار جرجس​ – إهدن، ترأسه راعي النيابة المطران جوزيف نفاع، وعاونه المونسينيور إسطفان فرنجية، والكهنة: بطرس القسحنا، جان مورا، ريمون إيليا، وويليام المكاري، في حضور حشد من المؤمنين، الراهبات، رؤساء الجمعيات والحركات الرسولية.

وألقى المطران نفاع عظة تناول فيها معاني المناسبة، مؤكدًا أنّ "الاحتفال اليوم ليس مجرّد ذكرى بل هو اعتراف بالنعمة التي تفيض على شعبنا بشفاعة الطوباوي".

أضاف: "بعد مرور 320 سنة على انتقال البطريرك الدويهي إلى السماء، لا تزال أصداء تطويبه تُروى شرقًا وغربًا. لقد شهدنا في السنة الماضية أربع أو خمس نِعَم ملموسة، إحداها رُفعت رسميًا إلى مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان".

وأشار إلى أنّ "السرّ هو في ​إيمان الشعب​ وصلاته، فالسماء تُعطي حين نطلب، وتُمسك حين نغفل. منذ أن بدأنا نهتمّ بابن إهدن، بدأ يهتمّ بنا".

وتوقف نفاع عند الجهود المبذولة لجمع ذخائر الطوباوي، قائلاً: "تعبنا لنجدها لأننا نؤمن أن الوقوف أمامها مناسبة لنيل النعم. مرّوا وسلّموا على البطريرك الذي نرفع رؤوسنا بفضله".

كما واستذكر في عظته "الشهداء الـ350 الذين قدّموا حياتهم من أجل الإيمان، فيما البطريرك الدويهي مات 350 مرة ليبقى عمود الكنيسة شامخًا".

ودعا نفاع إلى أن تكون كنيسة مار جرجس محطّة إيمانية لكلّ إهدني وسائح، وبخاصة أبناء الانتشار، مشيرًا إلى أنّ "الرجاء كبير في أن يتقدّم ملفّ خادم الله يوسف بك كرم بخطى مباركة وسريعة، وإن شاء الله يكون لنا قديس جديد".

وختم: "في كل احتفال، فلنشارك بقلب واحد، لأنّ الربّ يفيض علينا نعمة فوق نعمة".

وكان المونسينيور إسطفان فرنجية قد استهلّ القداس بكلمة نوّه فيها بمرور سبعة وثلاثين عامًا على السيامة الكهنوتية للخوري بطرس القسحنا، سائلاً الله أن "يفيض على الرعية بدعوات كهنوتية ورهبانية جديدة تُثمر ​قداسة​ في حقل الربّ".

وفي الختام، رُفعت الصلاة إلى الله بشفاعة الطوباوي إسطفان الدويهي، "ليحفظ العيد منارة رجاء وعلامة خلاص لشعبنا، وليتعاظم الإيمان والثبات على طريق القداسة، في انتظار إعلان قداسته قريبًا".