شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن أي نقاش حول التسوية في أوكرانيا لا بد أن يأتي في سياق أوسع يشمل الأمن الأوروبي الشامل، معتبرًا أن السلام المطلوب يجب أن يكون "عادلاً ودائمًا" ويرتكز إلى أسس "متينة" تضمن حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا.
وفي خطاب تضمن رسائل سياسية وعسكرية، أكد بوتين أن قوات بلاده تواصل التقدم جنوبًا على طول خط التماس مع القوات الأوكرانية، مشيرًا إلى أن مدينة تشاسوف يار أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية، رغم نفي كييف ذلك، متهمًا القيادة الأوكرانية بأنها "ليست على علم كافٍ بما يحدث على الجبهة".
كما أعلن الرئيس الروسي أن منظومة الصواريخ الفرط صوتية "أوريشنك" دخلت مرحلة الإنتاج الواسع، وتم بالفعل تصنيع الدفعة الأولى منها، في مؤشر على تصاعد القدرات العسكرية الروسية في ظل استمرار النزاع.
وفي تصعيد للهجوم السياسي، اتهم بوتين الاتحاد الأوروبي بأنه "فقد سيادته السياسية بالكامل"، مضيفًا أن الكتلة الأوروبية في طريقها إلى فقدان السيادة الاقتصادية أيضًا. أما بشأن أوكرانيا، فقال إن البلاد "تعاني من انعدام السيادة بشكل كامل"، معتبرًا أن هذا الواقع "مهين"، ومشدّدًا على أن "الديمقراطية لا يمكن أن تأتي من الخارج".
وأشار بوتين إلى أن خصوم روسيا الذين كانوا يطالبون بـ"هزيمة استراتيجية" لها، أصبحوا اليوم يكتفون بالمطالبة بوقف تقدم القوات الروسية، في إشارة إلى تغيّر موازين القوى على الأرض.