ينتظر الانسان تعزية من الناس ويبحث عن مثل هذه التعزية عند كل شخص اكان يعرفه ام لا، فيحزن إذا لم يحصل عليها ويفرح اذا ما حصل عليها...

صحيح ان الله قال: افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين، وهي خطوة تنم عن محبة وتضامن وتعزية، ولكنه لم يعنِ بها ان تكون حصرية، بل ان تتبع من أعمال الروح القدس وهو المعزًي الاهم والاكثر فاعلية.

فتعزية الله دائمة وصادقة ومبلسمة للجراح، وقد لا نعي اهميتها الا بعد وقت، لاننا عندها ندرك نتائجها وميزاتها، بعد أن نكون قد قارناها بتعزية الٱخرين، ولمسنا لمس اليد مفاعيلها.

صادقة هي التعزية الالهية وقادرة ان تكون عنصرا مساهما في النجاح في حياتنا على الصعيدين الروحي والانساني، وهي موجودة دائما من دون الحاجة الى ان نبحث عنها.