أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن الفارق الوحيد بين الذكرى الخامسة ل​انفجار مرفأ بيروت​ هذا العام وسابقاتها، أنها تتزامن مع انتهاء ​التحقيقات القضائية​ التي أجراها المحقق العدلي القاضي ​طارق البيطار​، وتخطّي العقبات التي اعترضت الملفّ وجمّدته لأكثر من ثلاث سنوات.

وبحسب الصحيفة، يقترب البيطار من إعلان ختم التحقيق بالملفّ، بعدما عقد عشرات الجلسات في الأشهر الأربعة الماضية، استجوب فيها سياسيين وقادة أمنيين وعسكريين وقضاة وموظفين كباراً في مرفأ بيروت.

وكشف مصدر قضائي مواكب لإجراءات المحقق العدلي أن الأخير "بات قاب قوسين أو أدنى من ختم التحقيق وإحالة الملفّ على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس قبل إصدار القرار الاتهامي".

وأوضح المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن البيطار "ينتظر ورود أجوبة على استنابات وجهها الشهر الماضي إلى 6 دول عربية وأوروبية، طلب فيها معلومات حول وقائع محددة ليس من ضمنها صور الأقمار الاصطناعية"، مشيراً إلى أن قاضي التحقيق العدلي "الذي يعكف على دراسات محاضر الاستجوابات الأخيرة، سيكون أمام احتمالين: الأول ختم التحقيق بالوضع الحالي وإصدار القرار الاتهامي في مهلة أقصاها نهاية العام الحالي، والثاني أن يتريّث إلى أن تبتّ محاكم التمييز والهيئة العامة لمحكمة التمييز بدعاوى الردّ والنقل والمخاصمة المقامة ضدّه من قبل سياسيين وأمنيين ملاحقين في القضية".