الاناجيل الازائية تروي قصة التجلي: متى 17/1، لوقا 9/28، مرقس 9/2، انه عيد التجلي الالهي عيد الرب،
يقول الانجيل، ذهب يسوع وثلاثة من رسله بطرس ويعقوب ويوحنا الى الصلاة على قمة جبل اصبح اسمه لاحقا جبل التجلي(الجبال مسكن الالهة).
على قمة الجبل بدأ يسوع بالتألق كالشمس الساطعة، ثم ظهر بقربه شخصيتان من العهد القديم موسى وايليا، ولكل منهما ادوار اخروية، فهما يرمزان الى الشريعة (موسى) والانبياء(ايليا)، فتنتهي مع يسوع. وسمع صوت الله يدعو يسوع ابنا وهو كالصوت في معمودية يسوع هذا هو ابني الحبيب، وبطرس يعلن ايضا انت ابن الله.
التجلي هو أحد معجزات يسوع في الانجيل، ويعتبره القديس توما الاكويني احد المعالم الخمس في الكتاب المقدّس، اما المعالم الاخرى فهي في المعمودية والصلب والقيامة والصعود.
لقد قدّم البابا يوحنا بولس الثاني سنة 2002 الاسرار: اسرار النور واسرار المضيئة واضافها الى المسبحة الوردية. وهي تشمل المعمودية والتجلي وعرس قانا الجليل والتعاليم الالهية وتأسيس سر القربان وسر الكهنوت. ان التجلي هو لحظة محورية في التعاليم اللاهوتية اذ تأخذ الثيولوجيا بالانتربولوجيا الى اعلى درجات التحول، ويعتبر الجبل النقطة التي تلتقي فيه الطبيعة البشرية بالله. فكان اللقاء الزمني والابدي. ويسوع نقطة اتصال كجسر بين السماء والارض.
تحول يسوع فأضاء وجهه كالشمس وثيابه بيضاء كالنور. انها ساعة المجد. يسوع في حالة مجد الهي على الجبل انها سابقة القيامة.
وظهرت سحابة مضيئة وصوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (هكذا كان في العماد) له اسمعوا، فسقط التلاميذ على الارض من الخوف، لكن يسوع اقترب منهم ولمسهم وقال لهم لا تخافوا، وعندما نظروا الى الاعلى لم يعود يروا ايليا وموسى، وعندما بدأ المسيج ينزل من الجبل مع التلاميذ قال لهم الا يخبروا احدا بما رأوه حتى يوم يقوم ابن الانسان من بين الاموات: وكانت الصرخة تتردد انه حقا حقا قام.
التجلي او الظهور الالهي دلالة القيامة المجيدة والتحولات الاخيرة انها سابقة لما ستكون عليه القيامة بالمجد، لان مجد الرب بالنظر اللاهوتي هو محور العمليات التي تقود المؤمنين الى معرفة الله، ويظهر مجده من أعجوبة عرس قانا الجليل الى القيامة من بين الاموات، وهكذا نحن كما يقول القديس بولس: ونتحول الى جسد آخر في مجد القيامة ومن التقاليد الشعبية الانتربولوجية اننا نقول في عيد الرب "طلاع على الكرم ونقّي حب" اي يكون العنب قد نضج. و"عيد التجلي يقول للصيف ولّي".