اوضح المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ ​هشام خليفة​ ان "خطوة المفتي محمد قباني بتسليم دار الفتوى للعلماء المسلمين موجهة إلى الذين يتلاعبون بالقرارات. إن هذه الدار هي للعلماء، والعلماء هم من سيتولى حماية المراسيم (رقم 18) ومنع الاقتراب من مقام مفتي الجمهورية". اضاف خليفة أن "المعركة أخذت منحى جديداً، فالتهديد والكلام اللذان صدرا لا يليقان بعلماء الدين، فكيف يوجهونه الى مفتي الجمهورية".

واستغرب خليفة في حديثه لـ"الأخبار"،تصرفات أنصار تيار المستقبل في المجلس الشرعي، لأن "المسؤول عن الطائفة هو مفتي الجمهورية وأعضاء المجلس الشرعي يعاونونه، أي إن العلمانيين والمدنيين هم في خدمة الطائفة وعلماء الدين، وخطوة المفتي هذه أكدت المؤكد، وأن دار الإفتاء لعلماء الدين".

وهاجم الشيخ خليفة أنصار تيار الحريري في المجلس، الذين يتعاملون مع "دار الإفتاء كمركز انتخابي أو مركز حزبي، ويحدثونك عن الديموقراطية وهم في المجلس منذ 7 سنوات ولا يريدون تسليم المجلس الشرعي". وتمنى خليفة على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "المعروف عنه أنه حكيم ويجيد تدوير الزوايا وهو الذي يعالج حالياً الكثير من القضايا العالقة في أكثر من موضوع، أن يعود الى موقفه الذي كان معروفاً عنه منذ شهرين، وألا ينجرف وراء الضغوطات المعنوية، على أمل أن تكون خطواته المقبلة لرأب الصدع".