نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، مقالاً بعنوان "​الإتحاد الأوروبي​ يكافح من أجل التغاضي عن تصدعات الصراع في سوريا"، لفتت فيه الى أن "زيارة رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس الى بروكسل الشهر الحالي هو تذكير بأنه قادم من حرب حقيقية"، مضيفاً الى أن "مهمة شافان كانت دعوة الاتحاد الأوروبي الى رفع قرار حظر الأسلحة المحظورة، وذلك لتتمكن إحدى هذه الدول من مد قوات المعارضة السورية بالسلاح".

وأوضح أن "فكرة الاتحاد الاوروبي هي أن يكون لها موقف موحد من القضايا الخارجية ليسمع صوت أوروبا على الساحة الدولية"، مشيرة الى أن "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم أنه في حال حدوث هذا الأمر أم لا، فإن الصراع في سوريا يحاول تقويض الجهود للتوصل الى سياسة خارجية موحدة للاتحاد الاوروبي".

وأشار الى أن "فكرة الاتحاد الاوروبي هي أن يكون لها موقف موحد من القضايا الخارجية ليسمع صوت أوروبا على الساحة الدولية مثل الدول الأخرى كالبرازيل والصين والهند".

وأوضحت الصحيفة في مقالها أن "الجدال حول سوريا ليس مسألة بسيطة بين الصقور والحمائم، فهناك العديد من القلق حول تزويد المعارضة السورية بالسلاح وتداعياته على الصراع القائم هناك، فالبعض يراه أنه يضع الزيت على النار ويؤجج الصراع في البلاد الذي حصد أرواح حوالى 70 الف سوري حتى اليوم، كما إن بعضهم يقول إن هذه الاسلحة يمكن أن تقع بيد الجماعات الأسلامية المتطرفة، فضلاً عن إمكانية إمتداد هذه الأزمة الى لبنان".