أكد القائد العام لقوات الامم المتحدة الموقتة ورئيس البعثة الدولية في لبنان الجنرال ​باولو سيرا​ "انه لا يزال امام اليونيفيل العديد من التحديات في الطرق التي تقودنا الى السلام الدائم في جنوب لبنان".

واشار في كلمة له خلال احتفال اقامته اليونيفيل لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها في جنوب لبنان منذ العام 1978، الى انه "علينا في الفترة المقبلة رفع البعض من هذه التحديات والعمل في سبيل التنفيذ التام للقرار 1701"، كذلك "علينا مضاعفة جهودنا في المجالات التالية: مساعدة الافرقاء على تمتين وقف الاعمال العدائية واحترام القرار 1701، وهو اساس وجود اليونيفيل. والعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية والمؤسسات الوطنية تحقيقا لاهدافنا المشتركة في جنوب لبنان. وحشد الجهود المشتركة ضمن اسرة الامم المتحدة دعما لاهالي الجنوب ضمن نطاق ولايتنا ومنطقة عملياتنا".

واعرب سيرا عن تقديره الخاص باسم اليونيفيل للجيش اللبناني "الذي لا يزال الشريك الممتاز في تأديتنا لواجباتنا رغم مسؤولياته المتزايدة في انحاء البلاد، فقد حققنا معا انجازا كبيرا مع وضع اللمسات الاخيرة على خطة تطوير الجيش اللبناني في منطقة عمليات اليونيفيل، التي وقعها قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في 21 شباط من العام 2013"، مشيرا الى ان "اليونيفيل تضم اليوم 12 الف جندي من 38 دولة يدعمهم اكثر من الف من المدنيين الاجانب واللبنانيين وهي بالتالي احدى اكبر بعثات حفظ السلام من حيث العديد".

واوضح انه "ترتب على انخراط الامم المتحدة في جنوب لبنان كلفة باهظة، فمنذ انشاء اليونيفيل فقدت البعثة وللاسف 296 من رجال حفظ السلام العسكريين والمدنيين ممن قدموا التضحية العظمى اثناء خدمتهم قضية السلام، واسمحوا لي ان اعرب صادقا عن شكري للحكومة اللبنانية والفاعليات المحلية واهالي الجنوب اللبناني على دعمهم القوي والتزامهم المستمر لليونيفيل".