دعا لقاء العلماء المسلمين إلى "توحيد موقف علماء الدين في كل لبنان حتى لو إختلفت الإجتهادات والمواقف السياسية وذلك لدرء الفتنة ومنع حدوث أي إختراقات للصف الإسلامي"، داعين إلى "العمل على توحيد موقف العلماء خاصة والمسلمين عامة لجهة تحصين دار الفتوى والتأكيد على مرجعيتها للجميع دون إستثناء وذلك لتمكينها من حجم الموقف إزاء التطرف".

وإستنكر اللقاء، بعد إجتماع له بعنوان "تحصين دار الفتوى من العبث السياسي" في فندق غاليريا، "الهجمة التي تتعرض لها دار الفتوى والإستهداف الذي يطال المرجعيات الدينية بشخص المفتي ​محمد رشيد قباني​"، مؤكدا أن "من يعمل اليوم على إضعاف دار الفتوى يهدف إلى إقصاء دور العلماء عن دعوة الخير ويريد أن يجعل منهم مطية لأهدافهم السياسية".

ورفض العلماء "كل المحاولات السابقة من قبل تيار سياسي معروف من أجل السيطرة على واقع الدار وفرض شروطه وآرائه ومواقفه على المرجعيات وعلماء الدين".

ولفتوا إلى "أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى مرجعية قادرة على إتخاذ القرار المناسب إزاء الفتن المتلاحقة والتي يراد لها أن تنفذ من خلال الخلاف السياسي والمذهبي"، مستنكرين "الإعتداء الذي طال علماء الدين التابعين لدار الفتوى".

ونصح العلماء بـ"ضرورة إجراء إنتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى بالتوقيت الذي حدده المفتي بموجب الصلاحيات المعطاة له أي في 14 نيسان 2013"، طالبين من رؤساء الحكومات السابقين "عدم الإعتراض على الأمر بل السعي إلى إنتخاب مفتٍ جديد بعيدا عن الإتهام السياسي".

كما كانت خلال اللقاء كلمة لرئيس تجمع العلماء المسلمين احمد الزين لفت فيها الى ان "هذا اللقاء شرعي ومن واجبنا، ولا يصح ان نبقى متفرجين على ما يقوم به الاخرون"، مؤكدا ان "دار الفتوى هي دار العلماء ودار مفتي الجمهورية واي مس بمقام الافتاء هو مس بكل العالم".

واعبتر ان "ما يرمز اليه المفتي من التزام بالشرع لا يقتصر على فريضة الصلاة انما يتعداها لحماية المجتمع.

اما الشيخ بلال شعبان فأعلن "اننا نقف بوجه كل مشاريع الطغيان"، لافتا الى ان "ما يجري في لبنان والمنطقة يأتي تحت قاعدة فرّق تسد".

ودان الاعتداء الذي تعرض له العلماء والذي يراد منه ان يكون معبرا للفتنة، مطالبا بانزال اشد العقاب على الذين يعتدون على العلماء.

بدوره لفت النائب كامل الرفاعي الى "اننا نفتقر الى قيادة سياسية تجمع ولا تفرق، وكي نستطيع ان نعوض عن هذه القيادة نجتمع حول دار الفتوى". وطالب القضاء بمعاقبة المعتدين لانهم تعدوا على الامن وحاولوا ذرع الفتنة.

اما الشيخ هاشم منقارة فدعا المفتي "لان يفتح صدره لانه رحب وهو مكان لكل المسلمين دون ان يأخذ موقفا كما فعلت في السابق"، متوجها له بالقول "انت اليوم مرجعية ونحن معك ضد الانتهازيين". واشار الى ان "هناك مشايخ في المساجد يفتون بقتلنا لاننا نخالفهم الراي"، معتبرا ان "على المفتي واجب درء الفتنة مع كل ما يحدث".