خصصت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا عن الرئيس الجديد لحكومة المعارضة السورية ​غسان هيتو​ تحت عنوان "آخر محطة دالاس والمحطة القادمة دمشق، المدير التنفيذي في تكنولوجيا المعلومات الذي يريد أن يحكم سوريا"، لافتة إلى أن "هيتو الذي كان في العام الماضي مجرد مدير تنفيذي لشركة في مجال تكنولوجيا المعلومات ينصب جل اهتمامه على بيانات المعلومات فيها وكيفية تسليم مشاريع الشركة في أوقاتها المحددة، وقف يوم الاثنين ليلقي خطابا في اسطنبول شدد فيه على أن أولويته هي استخدام "كل السبل الممكنة" لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتوفير المساعدات التي يحتاجها الشعب المحاصر في سوريا".

وتوقفت الصحيفة عند التحديات التي يواجهها هيتو، "في بناء شرعية حكومته على الرغم من نقص الدعم والتأييد له من بعض الأعضاء البارزين في التحالف السوري المعارض، إذ انتخب بأصوات 35 عضوا من بين 49 من أعضاء التحالف المعارض الذين أدلوا بأصواتهم، بيد أن ثمة 15 عضوا لم يحضروا التصويت، مع عدة انسحابات من البعض احتجاجا على ما يصفونه صلات هيتو القوية بالإخوان المسلمين وداعميهم في قطر".

وأشارت إلى أن "هيتو الذي ولد في دمشق وخرج من سوريا في الثمانينيات وعاش أكثر من 20 عاما خارج سوريا ولم يكن شخصية جماهيرية معروفة، سيحتاج إلى كسب التأييد من كل من المجتمع الدولي وممن هم على الأرض في سوريا، إذا كان للوزارة المؤقتة التي شكلها أي حظ من النجاح".

وأوضح التقرير أن "هيتو، وهو من أصول كردية، ترك عمله في دالاس العام الماضي وانتقل إلى تركيا، حيث عمل في تنسيق جهود الإغاثة، وكان ابنه الأكبر عبيدة لاعب كرة قدم أميركي سابق شارك بفاعلية في الانتفاضة السورية وتسلل العام الماضي إلى سوريا للقتال مع مسلحي المعارضة".