أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة ​غسان هيتو​، أنه "يعمل الآن على وضع برنامج وخطة الحكومة القادمة"، لافتا إلى أن "الجهود حاليا تنصب باتجاه تقليل عدد الوزارات، لأن التركيز سيكون على خدمة المواطن السوري في المناطق المحررة في الداخل"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بحاجات السوريين في الداخل، هو واجب أولاً، ثم إنه سيكون عاملاً في تقوية الحاضنة الاجتماعية للثورة، لأن الثوار على الأرض هم العنصر الرئيس في انتصارها المؤكد".

وأوضح هيتو في حديث لوكالة "الاناضول" التركية، أن "الحكومة المؤقتة وليدة الائتلاف الوطني وهو مرجعيتها، وعندما تقدم وزارات الحكومة، وبرنامجها، فإن الائتلاف هو من يصادق عليها، حيث سيوافق على الوزراء، وبرنامج الحكومة، وميزانيتها، ثم إنه سيراقب عمل الحكومة، ودرجة تنفيذها للبرنامج".

ووصف هيتو "العلاقة بينه وبين الزملاء في الائتلاف بشكلٍ عام وعلى مستوى القيادة تحديداً، بأنها قوية ومتينة وحميمية، ومبينة على التفاهم المشترك"، مشددا على "أنهم متفقون في كل الملفات"، معربا عن "تفاءله بالخطوات القادمة، وبالعلاقة مع باقي أطياف المعارضة".

ولفت هيتو إلى أن "الخطة العامة هي التوجه إلى الداخل، وهذا يعني التواصل مع كافة الأطياف السياسية والاجتماعية، ومع الجهاز العسكري، ومع الكتائب وتشكيلات المعارضة الأخرى، على الرغم من أن قليل منها خارج الائتلاف"، مشيرا الى أن "الخطة لن تنجح إلا بالتواصل مع جميع شرائح المجتمع".

ولفت هيتو الى ان "النظام السوري أمعن في القتل والظلم والتشريد"، مشيرا الى "اننا لسنا ضد الحلول السياسية لأسباب غوغائية، ولكننا واقعيون ونقول أن هذا النظام كانت له فرص عديدة على مدى عامين، أن يعطي بوادر للحوار والتغيير، إلا أنه رفضها كلها، لذلك من يقول أن المعارضة ترفض الحوار، فعليه أن يعود إلى النظام".