علمت "المستقبل" من مصادر المجتمعين في لقاء بكركي أن البطريرك مار بشارة الراعي عرض على الأقطاب الموارنة "جو اتفاق روما الذي وصفه مشاركون بالاجتماع أنه قريب من مبادرة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، حيث أوضح البطريرك الراعي أن الاتفاق ينص على إنشاء مجلس للشيوخ يتم انتخابه على أساس مشروع اللقاء الأرثوذكسي في حين يُنتحب مجلس النواب إما على أساس لبنان دائرة واحدة، أو باعتماد المحافظات حسب التقسيم الحالي أو اعتماد الدوائر المنصوص عنها في القانون النافذ حالياً" لكن المحتمعين تمنّوا على البطريرك الحصول على صورة دقيقة للاقتراح قبل اتخاذ موقف منه.
أضافت المصادر أن "النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية سارعا إلى التمسّك بمشروع اللقاء الأرثوذكسي معتبرين أن الاقتراح الجديد المتفق عليه في روما مضيعة للوقت ولن يمرّ. لكن ممثلي القوات اللبنانية والكتائب النائبين جورج عدوان وسامي الجميل تمنيا درس هذا المشروع من أجل تأمين إجراء الاستحقاق الانتخابي، فيما رأى النائب بطرس حرب أن هذا المشروع يعطي المسيحيين أكثر من الطائف، خصوصاً أنه يضمن المناصفة في المجلسين".
وأبلغ البطريرك المجتمعين، حسب المصادر، أن رئيس الجمهورية "أوضح له أنه لا يزال على موقفه الرافض كلياً لمشروع القانون الأرثوذكسي وأنه سيطعن به، لكنه لا يمانع في اعتماده في انتخاب مجلس الشيوخ" في حال وافق الأطراف المعنيون. وقال مصدر آخر شارك في اجتماع بكركي لـ"المستقبل" إن "حصيلة الاجتماع كان أن موضوع الأرثوذكسي أصبح على الرف وأن مشروع لبنان دائرة واحدة غير وارد وأن أسهم القانون المختلط ارتفعت بشكل كبير".
وأضاف المصدر أن "نقاشاً مستفيضاً دار حول موضوع اللامركزية الإدارية وضرورة توسيع صلاحيات المجالس المحلية، لكن الأنباء المتواترة عن احتمال استقالة الحكومة طغت على أجواء النقاشات فتقرّر تعليق الاجتماع إلى موعد قريب".