دعا مسؤول جبل عامل في حركة "امل" ​محمد غزال​، خلال احتفال لمناسبة عيد الام، في بلدة دير قانون النهر، إلى "بناء دولة تسودها المحبة والتلاقي والحوار، والقواسم المشتركة التي تحفظ الوطن و تصونه وتعزز الامن والاستقرار والسلم الاهلي وتقف في وجه الضخ الاعلامي الذي يعزف على أوتار المذهبية والطائفية ويثير الغرائز والنعرات وقد يدفع الى التناحر والتباغض والحقد والكراهية بين اللبنانيين، ويؤدي إلى أحداث فتن لا تبقي ولا تذر ولا توفر أحد، وتصرف البعض في هذا الإتجاه قد يخدم المخططات التي ترسمها الدول الكبرى والتي لا تتورع عن استخدام الشعوب جسور عبور للوصول إلى أهدافها، وما قاله الرئيس الأميركي أوباما خلال زيارته الاخيرة الى اسرائيل، في تأييده الى العنصرية اليهودية، ودعوته العرب الى التناحر فيما بينهم يؤكد مخطط تفتيت الدول العربية وتقسيمها لتبقى اسرائيل سيدة المنطقة".

وأشار إلى "أن الجو في لبنان مأزوم ولا يبشر بالخير بعدما فشلت المساعي العديدة التي قدمها الرئيس نبيه بري في معالجة المشاكل التي تباعد بين اللبنانيين، ولم تلق التجاوب من معظم الفرقاء وبالأخص في موضوع قانون الانتخابات،الذي اراده الرئيس بري ان يكون عصريا وجامعا يتطلع الى امال كل اللبنانيين في مستقبل افضل، بعدما قدمت مشاريع قوانين لا تخدم الوطن والاجماع ، فصلت على مقاس الاشخاص والمناطق وكل يتطلع فيه الى مستقبله لا الى مستقبل البلاد والعباد".

وأضاف: "لقد استطعنا أن ننجز شيئا مهما في موضوع سلسلة الرتب والرواتب ولكن فوجئنا بعدها باستقالة رئيس الحكومة بحجة تعيين مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ولن نفهم كيف يتم تفضيل مصلحة شخص على مصلحة البلد،ولبنان يمر في اصعب المراحل والازمات ، وهو جزء من هذه المنطقة المتوترة و ساحتنا الداخلية سهلة التأثر بها".

وناشد المعنيين "العودة الى ​طاولة الحوار​ والعمل على إبعاد البلد عن الآثار السلبية التي قد تنتج عن الازمة الحاصلة في سوريا، والحفاظ على مصلحة لبنان ومكتسباته و ثوابته الوطنية".

وكان تخلل الاحتفال أناشيد وطنية ومشهدية معبرة عن عطاءات الأم وتضحياتها.