أطلقت جمعية "​كن هادي​" بالتعاون مع شركة ألفا، برعاية وحضور معالي وزير الإتّصالات نقولا صحناوي حملة تهدف إلى التّوعية على خطورة إستخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة وذلك بهدف الحدّ من حوادث السير تحت عنوان: "بالسيارة كلفة المكالمة غالية." وقد جرى إطلاق هذه الحملة خلال مؤتمر صحافي أقيم في نادي الصحافة.

وتحدّث رئيس جمعيّة "كن هادي" فادي جبران عن أسباب حوادث السير الّتي تزيد سنويّا شارحا مخاطر إستخدام الخلوي وخاصّة إرسال الرّسائل القصيرة أثناء القيادة. وفي أرقام لافتة شكّلت دافعا لإطلاق هذه الحملة، تحدّث جبران عن أنّ "الإحصاءات بيّنت أنّ 7 من أصل عشرة سائقين يقومون بالتحدث على الهاتف أو بإرسال رسائل قصيرة أثناء القيادة علما أنّ الثلاثة الآخرين صدفة لم يتلقوا أي مكالمة أو لا يملكون خلويّا وبالتّالي تبيّن الإحصاءات أنّ 10 على 10 من السّائقين يستعملون الخلوي أثناء القيادة."

وفي إشارة واضحة إلى مدى العلاقة المباشرة بين استخدام الخلوي أثناء القيادة وحوادث السير، لفت جبران إلى أنّه "عند توقّف خدمة البلاكبيري في الإمارات العربية المتحدة على فترة ثلاثة أيّام عام 2011 تراجعت حوادث السير بنسب تتراوح بين 20% في دبي و40% في أبو ظبي." وتمنّى جبران "وجود إحصاءات أكثر دقّة لعدد حوادث السير وعدد الجرحى والقتلى الّذين يقعون جرّاء هذه الحوادث،" لافتا إلى أنّ "جمعية كن هادي قدّمت منذ إنشائها عام 2006 برامج وكومبيوترات للصليب الاحمر اللبناني للمساعدة في إحصاء الحوادث."

ثمّ كانت كلمة رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، المهندس مروان الحايك الّذي أشار إلى "أنّ الهاتف الخلوي بات مؤخّرا أحد أبرز أسباب عدم تركيز السّائق أثناء القيادة، فهذا الجهاز الّذي أردناه نعمة كي يسهّل التّواصل بين النّاس قد يتحوّل في بعض الأحيان إلى نقمة، فتكلفة المكالمة او الرّسالة القصيرة وإن كانت مجانيّة بفضل عروضات ألفا قد تتحوّل إلى مكالمة او رسالة مكلفة جدّا أو قد تعرّض حياة الآخرين للخطر." ولفت الحايك، إلى أنّ هذا الأمر كان الدّافع الرّئيسي "لتعاوننا كشركة مع جمعية كن هادي لإطلاق هذه الحملة كي نساعد على الحدّ من تأثير استعمال الموبايل على حوادث السير التي ترتفع بشكل سنوي)4000 حادث سير في 2012 و6 آلاف إصابة بين جريح وقتيل نتيجة حوادث السّير في العام نفسه)."

ثمّ تحدّث صحناوي الّذي حيّى جميع الّذين عملوا على هذه الحملة، داعيا إلى أن نتعاون جميعا لإيصال الرّسالة من هذه الحملة لنحمي أولادنا وشبابنا. كما هنّأ صحناوي شركة ألفا وكن هادي على هذه المبادرة وفعاليّة رسالة بالسيارة كلفة المكالمة غالية الّتي دعمّوها بأرقام وإحصاءات من حياتنا اليوميّة. وتوجّه إلى الشّباب بالقول: "الرّجولة لا تتحقّق بالسّرعة الزّائدة، وعلينا أن نعي أنّ ممارسة هواية السّرعة لا يجب أن تتمّ على الطّرقات العامّة."