أشار عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ ​نبيل رحيم​ إلى أن "المد والجزر في ​طرابلس​ يؤكدان أن ما يفجر الوضع ليس عاملا طرابلسيا"، مركدا أن "استقالة الحكومة ستؤدي دورا في تخفيف التوترات الأمنية في المدينة"، لافتا إلى أنها "ساهمت في تنفيس الاحتقان وتبريد الساحة".

ولفت في حديث صحافي إلى أنه "يبدو أن الأمور تتجه إلى التهدئة، ولكن هذا لا يعني أن الوضع العام جيد، فمن الواضح أن النية بتصدير الأزمة من سوريا الى لبنان، عبر طرابلس، لا تزال قائمة، لتبقى المدينة متوترة وتعيش معارك عبثية"، مشددا على "عدم وجود عناصر تابعة لـ"​جبهة النصرة​" في طرابلس، بل متعاطفين مع الثورة السورية بكل شرائحها".

ورأى رحيم أن "وضع طرابلس متأزم بسبب الإشاعات والحال الاقتصادية المتردّية، فضلاً عن تقصير الدولة الكبير من الناحيتين الأمنية والاجتماعية"، مشددا على "الدور الكبير للجيش في حسم الأمور ووضع حد للخلل الأمني".

وإذ أكد أن "لا قرار دوليا بنقل الأزمة الى لبنان، ولكن نفوس بعض اللبنانيين مهيأة للفتنة"، شدد على "أننا نسعى إلى تجنيب طرابلس كل أنواع الفتنة"، لافتا إلى أنّه "في ظل هذه الظروف، لا أحد يعرف ما قد يحصل بين لحظة وأخرى، طالما لم تعالج الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الأزمة، والتي تبقى أكبر من قدرة اللبنانيين".