وصف نائب رئيس مجلس النواب ​فريد مكاري​ أن ما صدر بالأمس عن لقاء بكركي لجهة تعليق الإقتراح الأرثوذكسي بـ"الموضوعي"، لافتاً الى أن "البلد منقسم تجاه قانونين: الإقتراح الأرثوذكسي وقانون الستين".

وأشار في حديث صحفي، الى أن "بيان بكركي فتح باباً كبيراً للإتفاق على قانون جديد، قائلاً: برأيي سيكون القانون المختلط، الذي يجمع ما بين النظامين الأكثري والنسبي".

ورداً عن سؤال، لفت مكاري الى أن "المجتمعين في بكركي أخطأوا في فرض عدم الترشح على أساس الستين"، مشدداً على أنه "لا يمكن إلغاء قانون إلا بقانون آخر".

وإعتبر أنه "في حال لم يصدر أي قانون جديد فإن الستين سيبقى نافذاً، وإلا ندخل في الفراغ"، لافتا الى أن "المطالبين بإلغاء الستين من دون وجود البديل، يخوضون حرباً وهمية".

أما عن مصير الإقتراح الذي يعدّه الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"المستقبل" و14 آذار، كشف مكاري أن "نحو 90% من هذا الإقتراح بات متفق عليه"، مشيراً الى "وجود بعض نقاط الإختلاف لا سيما بشأن تقسيم الدوائر وتحديداً في الشوف والجبل".

وأضاف: "الفرصة التي أتيحت اليوم يجب أن تؤدي الى عمل جدّي لإنهاء هذا الموضوع، إذا كان الجميع جدّيين في الوصول الى قانون جديد".

وسئل: "اليوم توجّه النائب ​تمام سلام​ الى الرياض للقاء رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وبالتالي هل حسم الخيار بترشيحه الى رئاسة الحكومة؟"، أوضح مكاري أن "سلام يناسب كلياً المواصفات التي وضعت لهذه المرحلة. فسلام سياسي عريق، إبن عائلة سياسية حيث والده صائب سلام كان صاحب القول الشهير "لبنان واحد لا لبنانان". وأضاف: "صحيح إنه ينتمي الى 14 آذار، لكنه في المقابل مقبول من كل الأفرقاء".

وتابع: "لا استطيع الجزم قبل أن يعلن اسم المرشح من قبل قوى 14 آذار بعد الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم"، متوقعاً ان "يرحّب الجميع بترشيح تمام سلام".

من جهة اخرى، وتعليقاً على توقيع وزير الدفاع ​فايز غصن​ على قرار تأجيل تسريح مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل، في حين رفض التمديد للواء أشرف ريفي من الفؤيق ذاته الذي يمثّله غصن، أجاب مكاري: "طريقة التمديد لريفي تختلف عن التمديد لفاضل، ولكن طُلب من غصن ووزراء 8 آذار رفض التمديد لريفي فحصل ذلك، واليوم وقّع غصن هذا القرار ايضاً بناء على طلب، وبالتالي مثل هذا القرار ليس لدى وزير الدفاع".

وعما إذا كان مرشحاً للإنتخابات النيابية، أجاب: "لست مرشحا"ً.