رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال حلو انه "مع دخول رئيس الحكومة المكلف ​تمام سلام​ مرحلة التأليف سيتبين للقاصي والداني ان إستقالة ​نجيب ميقاتي​ كانت قراراً خاطئاً، لا بل غلطة قاتلة بحق لبنان واللبنانيين، وذلك لإعتباره انه في ظل إنعكاس الاحداث الاقليمية وتحديداً السورية منها سلباً على الساحة الامنية، فإن أحوج ما كان لبنان إليه هو إستمرار الحكومة لمواكبة التطورات والحؤول دون تجرع اللبنانيين الكأس المر".

وفي حديث صحافي، أشار إلى ان "سلام لم يكن يوماً مرشحاً توافقياً أو حيادياً، بل كان وما زال من صلب قوى 14 آذار وأحد رموزها المستقلين عن تيار "المستقبل"، مضيفاً ان "العبرة ليست بالتكليف انما بالتأليف، حيث تجتمع الشياطين وتنشط على ثلاثة محاور رئيسية وهي لون الحكومة وشكلها وتوزيع الحقائب".

وأضاف حلو ان "النائب ​وليد جنبلاط​ سدد بإنقلابه على حكومة ميقاتي ديونه للسعودية وسلمها من خلال عودته المموهة إلى ضفة 14 آذار، شيكات سياسية سرعان ما سيتبين لها انها شيكات بلا رصيد غير قابلة للصرف، وذلك لسرعة دورانه وإنقلابه على حلفائه وتميزه في تبديل مواقفه كمن يبدل ثيابه"، معتبراً ان "ما يسمى بحكومة حيادية هو هرطقة سياسية وبدعة ووهم غير قابل للنفاذ إلى أرض الواقع، وذلك لأن الحيادية في لبنان أصبحت غير موجودة بعد الطائف".