نشرت صحيفة "تايم" الأميركية تقريرا حول الأوضاع الميدانية في سوريا فلفتت الى أن "القوات السورية إشتبكت مع الثوار في محافظة حمص القريبة من الحدود مع لبنان، وذلك في إطار حملة مضادة يقوم بها الجيش السوري بهدف استعادة السيطرة على الأراضي في جميع أنحاء البلاد وعلى طول المناطق الحدودية الاستراتيجية".

وأشارت الى أنه "في الاسابيع الماضية، بفضل تدفق الأسلحة، أحرز الثوار مكاسب كبيرة خصوصاً في محافظة درعا الجنوبية، حيث تقدم الثوار في المنطقة الواقعة بين الحدود الأردنية والعاصمة دمشق".

وجرت في محافظة حمص وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه أشرس المعارك خلال السنة الأولى من الصراع السوري. ومنذ الأسابيع الأخيرة، تصاعد العنف وتقوم الطائرات الحربية السورية بغارات يومية على المدينة. واليوم اشتبكت القوات السورية مع الثوار في أطراف المحافظة على طول الحدود اللبنانية.

وتشكل المنطقة الحدودية نقطة استراتيجية مهمة لكلا الجانبين، وقد وقعت معارك متكررة في الأسابيع الماضية، خصوصاً داخل وحول بلدة القصير في محافظة حمص. وتعتبر هذه المنطقة المجال الحيوي للنظام السوري بسبب موقعها على طول الطريق الذي يربط دمشق مع مدينة حمص، وهو طريق الإمدادات الاستراتيجي للجيش. في المقابل، يستخدم الثوار هذا الطريق لنقل الإمدادات والأسلحة من مؤيديهم السنة في لبنان.

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان من لندن أن "الاشتباكات تركزت اليوم حول القصير، ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا".

وأشار التقرير الى أنه "تطل على القصير قرى لبنانية، غالبية سكانها شيعة ومن مؤيدي "حزب الله"، الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. يقاتل الثوار من أجل الإطاحة بالأسد، الذي ينتمي الى الطائفة العلوية، احدى طوائف الأقليات في سوريا وهي فرع من المذهب الشيعي".

ترجمة "النشرة"