شدد الناطق باسم "الإخوان المسلمين" في سوريا عضو "المجلس الوطني السوري" ملهم الدوربي أن "مشروع جماعة الإخوان المسلمين يتقاطع مع جبهة النصرة في بعض النقاط ويختلف جوهريا في نقاط أخرى"، مؤكداً أن "هدف جميع الثوار اليوم إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد".

وأوضح الدروبي في حديث لصحيفة "النهار" أن "جماعة الإخوان المسلمين تجتمع مع جبهة النصرة في الهدف، وهو إسقاط نظام "الطاغية" بشار الأسد ونختلف معها في طبيعة الدولة التي نريد في سوريا"، مشدداً على "أننا نريد دولة مدنية ديموقراطية"، مشيراً الى أنه "قبل إعلان البيعة للقاعدة كان وجود جبهة النصرة إيجابياً على الثورة، أما اليوم فنحتاج الى الكثير من إعادة النظر والتعمق في دراسة تبعات هذا الإعلان، وشكر "جبهة النصرة لدفاعها عن الشعب السوري"، لافتاً الى أن "سوريا المستقبل تتسع لجميع من يقبل بالعمل ضمن الضوابط السياسية والأنظمة والقوانين"، موضحاً أن "المواطن السوري يختار بحرية من يخدمه بشكل أفضل، ونتعاون مع من يريد ان يبني الوطن ولا يهمنا من ينافسنا، لأننا لسنا طلاب مناصب".

ورأى أن "المعارضة السورية تنمو بشكل طبيعي وتظهر فيها بين الحين والآخر اعراض المرحلة التي تمر بها كما يمر الإنسان في مراحل الطفولة والمراهقة ليصل إلى النضج"، مشيراً الى أن رئيس الحكومة الموقتة ​غسان هيتو​ "يعكف الآن على تشكيل حكومته وأمامه تحديات جمة"، مؤكداً أن "هيتو ليس من الإخوان ولم يأت به الإخوان، لكننا صوتنا له في الانتخابات"، وأن كل ما قيل عن أن هيتو تابع لهم مجرد "اتهامات غير صحيحة"، واصفاُ العلاقة مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب بأنها جيدة".