اعرب أمين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا ​رجاء الناصر​ عن "اعتقاده بأن اعلان "​جبهة النصرة​" في سوريا مبايعة زعيم "​تنظيم القاعدة​" ​أيمن الظواهري​ قد يشكل مدخلا لتوافقات روسية - أميركية - أوروبية لتسريع الحل السياسي"، مشددا على أن "الأشهر المقبلة ستشهد مزيدا من العنف حتى لو حصلت تلك التوافقات".

ولفت الناصر في حديث صحفي، الى ان "التصعيد الأخير في مدينة القامشلي حيث الأغلبية الكردية محاولة من ​الجيش السوري​ الحر لخلط الأوراق والضغط على النظام الذي بات يعتقد أن اعلان جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة جاء خدمة لمصالحه، فتم التحرك في القامشلي لتكون نقطة ضغط أخرى بعد أن كانت منطقة هادئة".

واشار الناصر الى انه "تم تسهيل مهام النصرة داخل سوريا من جهات متعددة بمن فيها النظام السوري وقوى معارضة خارجية رغم الأهداف المتباينة والمتباعدة بين تلك الجهات وكان ذلك بهدف اظهار القوة أو الاستفادة من هذه القوة أو استخدامها لتصوير الصراع في سوريا على ما هو ليس عليه، وهذه نقطة كانت واضحة بالنسبة لنا".

واعتقد الناصر أن "اعلان النصرة مبايعة الظواهري سيعيد تبديد قسم من الأوهام وسينتج حالة أن ليس هناك حكومة قادرة على حكم سوريا فتتجه الأمور نحو الفوضى"، لافتا الى ان "هناك حاليا على سبيل المثال ثلاث حكومات وثلاث قوى أساسية حكومة النظام، ثم ما تمسى بحكومة الائتلاف الوطني، وهناك الامارة الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة، ناهيك عن الوضع في المنطقة التي يسكنها أغلبية كردية".

وأوضح الناصر أن "الغرب كان يستغل الوضع للضغط على النظام ولكنه اليوم لم يعد قادرا على القول انه لا يعرف أن جبهة النصرة هي القاعدة بعد هذا الاعلان الصريح ما وضع الحكومات الغربية في حرج لأن استمرار دعمها سيضعها أمام ضغوط شعبية كبيرة وبالتالي فان هناك اشكالية حقيقية أمام الغرب أولا حول كيفية التعامل مع الساحة السورية".

وامل الناصر أن "يشكل اعلان جبهة النصرة أنها جزء من القاعدة مدخلا لتوافقات روسية - أميركية - أوروبية على الحل السياسي والا فسيكون هناك خلط للأوراق وضياع الموقف الدولي بما يخدم النظام لتقديم نفسه على أنه يحارب الارهاب بينما الصورة الحقيقة هي في وجود نضال مختلط هو من جهة من أجل الديمقراطية والحرية ومن جهة أخرى من أجل مشاريع خارجية وأجندات غير وطنية وصراعات وحروب أهلية".

واعتبر الناصر ان "لم تكن هناك خطوات جادة وحاسمة من الادارة الأميركية بالتوافق مع ​روسيا​ فان الأزمة ستتجه نحو مزيد من تصاعد العنف الشديد لأشهر وسنوات"، لافتا الى انه "بكل الأحوال فان الأشهر المقبلة ستشهد مزيدا من العنف حتى لو حصل توافق روسي - أميركي على الحل السياسي للأزمة".