شدد عميد الاذاعة والاعلام في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" ​وائل الحسنية​ على "ضرورة تحصين الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وقطع الطريق على الفتنة"، داعياً إلى "تشكيل حكومة لبنانية جامعة تأخذ على عاتقها انجاز المهام والاستحقاقات الملحة، لأن لبنان لم يعد يستطيع تحمل تبعات الانقسامات الطائفية والمذهبية، لأنه في ظل هذه الانقسامات تتشكل بيئات معادية للاستقرار والسلم الأهلي ومعادية لمشروع الدولة"، معتبرا ان "المطلوب تفكيك هذه البيئات لأن خطرها لا ينحصر بتحويل لبنان إلى مقر وممر للتآمر على سوريا، بل سيرتد على لبنان عاجلاً أم اجلاً".

وخلال حفل عشاء اقامته منفذية المتن الجنوبي في الحزب، اشار الحسنية إلى أن "الفكر القومي الاجتماعي قدم حلولاً جذرية للوصول إلى مجتمع حر موحد مرتكزه الإنسان والعقل"، لافتا الى ان "هذا الفكر أنقذنا نحن المؤمنون به من براثن الطائفية والمذهبية ومن لوثة الغرائز الهدامة، ولذلك، نرى فيه سبيلاً وحيداً لإنقاذ بلادنا من المخاطر والآفات والغرائز التي تفتت بلادنا".

وأكد الحسنية أن "الفكر القومي الاجتماعي لم يقتصر على الدعوة إلى ترسيخ الوحدة الروحية والاجتماعية بل تلازم مع تأسيس زعيم الحزب انطون سعاده للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي شكل مدرسة في النضال والمقاومة واتخذ من الحق القومي معياراً لمقاومته القومية".

وحذر الحسنية من "خطورة خريف التطرف الذي يتخذ "الربيع العربي" اسماً حركياً له"، لافتاً إلى أن "ما يحدث في ليبيا ومصر وتونس هو نموذج لهذا الخريف الهدام، الذي يرمي إلى الى تخريب المجتمعات وتفتيتها واحالتها إلى زمن العصور الوسطى وهيمنة أحكام شريعة الغاب الوحشية".

ورأى الحسنية ان "غرائز التطرف والتكفير تشكل خطراً داهماً على المجتمعات الانسانية، وهذه الغرائز تتخذ من الفتاوى سبيلاً للقتل والاجرام والتفتيت وتحول أفرادها إلى قطعان شريرة"، لافتاً إلى أن "ما يحصل في افعال اجرامية وحشية تقوم بها المجموعات المتطرفة، هو دليل على الارهاب الوحشي المهدد للانسان والانسانية".