اكد عميد الإذاعة والإعلام في "الحزب السوري الاجتماعي" ​وائل الحسنية​ ان "المقاومة التي لنا شرف اطلاقها، شكلت خياراً لتشكيلات وقوى عديدة، لا سيما حزب الله، وقد استطاعت أن تنجز التحرير عام 2000، وأن تنتصر في حرب تموز 2006، وهي اليوم تشكل ضمانة حقيقية للبنان في مواجهة العدو الصهيوني ولاستكمال عملية التحرير"، معتبرا "أن كل من يتآمر على المقاومة، إنما يتآمر على عناصر قوّة لبنان".

كلام الحسنية جاء خلال احتفال اقامه الحزب القومي في ذكرى سناء محيدلي، في مسرح "الأوديون"-جل الديب.

وشدّد الحسنية على "ضرورة أن يقتنع الجميع بضرورة الخروج من كهوف الطائفية والمذهبية الى رحاب المواطَنة الحقيقية"، مؤكداً أن "مصلحة لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة، تستوجب ترك خطابات الشحن والتحريض، من أجل حماية الاستقرار والسلم الأهلي، والتوافق على إدارة سياسة جامعة تستطيع تحمّل المسؤولية الوطنية".

ورفض الحسنية التفريط بثوابت لبنان وخياراته تحت أيّ ذريعة أو اعتبار، متسائلاً: "ما معنى لبنان أولاً؟ في حين نرى أصحاب هذا الشعار لا يكترثون لأرض لبنانية محتلة من قبل العدوّ الصهيونيّ؟ وكيف يوفّق هؤلاء بين رفضهم قانوناًَ انتخابياً على أساس النسبية تحت ذريعة وجود السلاح بينما يقبلون بقانون أكثريّ رغم وجود السلاح؟"، مشيرا الى "ان هذه المفارقات وغيرها تدلّ على أنّ الحرّية والديمقراطية والتحرير ليسوا أولويات لدى هؤلاء بل هدفهم القبض على الدولة لنقل لبنان من ضفّة المقاومة إلى الضفة الأخرى".

من ناحية أخرى، رأى الحسنية أن "قبول الأردن بوظيفة دعم المجموعات المتطرّفة في سوريا ومؤازرتها، وتسهيل عبور السلاح والمسلّحين، أمر في غاية الخطورة، وهو سيرتدّ سلباً على استقرار الأردنّ ومصالحه"، داعيا "أبناء شعبنا في الأردن إلى التنبّه لهذا الخطر والضغط على الحكومة الأردنية من أجل عدم التورط ضدّ سوريا، خصوصاً أنّ الأردن مرشح "إسرائيلياً" لأن يكون أرضاً بديلة عن فلسطين لتوطين الفلسطينيين فيه".

وشدّد الحسنية على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية باعتبارها أولوية وطنية وقومية، من أجل التحرير والعودة، مشيراً إلى أنّ المسألة الفلسطينية تواجه خطر التصفية، والمطلوب أن تتوحّد القوى الفلسطينية كلّها على خيار المقاومة من أجل فلسطين.

وتحدث الحسنية عن الأوضاع في سوريا، فاعتبر ان "ما تتعرض له سوريا هو حرب كونية حقيقية، تقودها أميركا ومعها الغرب ويشترك فيها التركيّ والصهيونيّ ومشايخ النفط العربيّ، وهؤلاء جميعاً يدفعون بقوى التطرّف والتكفير متعدّدة الجنسيات ويدفعون لها من أجل ارتكاب المجازر وقتل الأبرياء وتدمير القيم الأخلاقية عبر نشر الرذيلة باسم جهاد النكاح الذي يفتي به زنادقة على شكل رجال دين".

وقال الحسنية أنّ الذين يصدرون الفتاوى لقتل الناس في سوريا "هم وحوش قاتلة وأعداء للإنسانية جمعاء، فهم يقتلون الناس بِاسم الدين ويفقأون عيونهم ويمثّلون بجثثهم، ومشاهد الإجرام الوحشيّ في سوريا هي نفسها تلك التي حصلت لدى ارتكاب مجزرة حلبا الوحشية. فالقتلة والمجرمون ينتمون إلى الفصيلة نفسها".