يبدو أن الآمال التي علقها اللبنانيون على الباخرة التركية "فاطمة غول"، التي تم ربطها مع معمل الذوق الحراري من أجل التخفيف من العجز القائم في انتاج الطاقة الكهربائية ورفع ساعات التغذية بالتيار، لن تتحقق، لا سيما أن المعلومات التي تتحدث عن توقف 9 مولدات من أصل 11 عن الانتاج صحيحة، ما يعني أن الباخرة لا تعمل بالشكل المطلوب.

في الوقت الذي كانت تنفي مصادر وزارة الطاقة والمياه المعلومات عن وجود مشكلة على متن الباخرة، مرجحة أن يكون ما يجري الحديث عنه هو من باب "الشائعات"، أكدت مصادر في شركة ​كهرباء لبنان​ أنه لا توجد أعطال على متن الباخرة، لكنها لفتت إلى أن هناك بعض الأمور التقنية التي تبحث مع الشركة التركية.

وأوضحت المصادر، في تصريح لـ"النشرة"، أن هناك إنخفاضاً في إنتاج الباخرة بانتظار حلحلة هذه الأمور، مشيرة إلى أنه يتم بحثها بين المؤسسة والشركة والوزارة، قائلة: "هناك بعض الأمور التي تظهر عند تطبيق العقود والتي تحتاج إلى حلحلة".

ومن جهة ثانية، أكدت مصادر مقربة من الشركة التركية لـ"النشرة" أن هناك مشاورات تتم في هذه الأثناء بين الشركة ووزارة الطاقة والمياه، مشددة على أن هناك إنخفاضاً في الإنتاج، لكنها أوضحت أن السبب في هذا الموضوع لم يحسم بعد.

وشددت المصادر نفسها على أن الحديث عن أن الفيول المستخدم هو السبب في هذا الأمر غير محسوم حتى الساعة بشكل نهائي، مشيرة إلى أن المؤكد هو أن هناك إنخفاضاً في الانتاج، لافتة إلى أن هناك توضيحات سوف تصدر عن الشركة والوزارة في الساعات القليلة المقبلة، موضحة أن الشركة التركية تفضل عدم الحديث عن هذا الموضوع بشكل رسمي في الاعلام بانتظار انتهاء المشاورات القائمة.

في المحصلة، هناك بالتأكيد مشكلة في عمل "فاطمة غول"، وهي لا تعمل بالشكل الذي على أساسه تم توقيع العقد بين الجانب اللبناني والشركة التركية. وبانتظار نتيجة المشاورات القائمة سيكون هناك الكثير من الأسئلة التي ستطرح حول أزمة الكهرباء، لا سيما أن هناك باخرة أخرى كان من المفترض أن تصل ليتم ربطها مع معمل الجية.

تقرير ماهر الخطيب