أكد السفير التركي ​اينان اوزيلديز​ أن "بلاده تبذل جهدها بكل الوسائل والاطر للتوصل إلى النتيجة المرجوة في قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا"، لافتاً إلى ان "الحرب الدائرة في سوريا تعقدت كثيراً بعد تداخل جهات عديدة فيها، ولا سيما في قضية المخطوفين اللبنانيين الذين يشكلون أولوية في أجندتنا، لذلك فإن العمل على الافراج عنهم لم يتوقف لحظة منذ حصول عملية الخطف".

وفي غداء جمعه مع أعضاء "جبهة النهضة العربية" في بعبدا، كشف ان "تعدد الجهات التي يعتقد أنها نفذت عملية الخطف او التي وضعت يدها على المخطوفين، ولا سيما بعد الحديث عن مقتل ابو ابرهيم او اختفائه، تجعل الامور أكثر تعقيدا"، مؤكداً اننا "نتابع تحقيقاتنا لمعرفة الجهة الحقيقية، لأننا نخشى أن يؤدي ممارسة المزيد من الضغط على الجهات التي يعتقد أنها متورطة في عملية الخطف، الى رد فعل سلبي منها، فيقدموا على عمل يؤذي المخطوفين او يهدد سلامتهم، وهذا ما يجعلنا نأخذ الامور بالتروي في الاتصالات او المفاوضات مع اي من هذه الجهات".

كما شدد على ان "السلطات التركية تواظب على ايجاد حل لهذا الملف، والعمل لم يتوقف من أجل الوصول الى ما نتمناه جميعا بالافراج عن المخطوفين اللبنانيين، من دون أن يمسهم أي مكروه أو ضرر، وان يعودوا الى أهلهم في لبنان سالمين، لأننا نعلم حساسية الموضوع وخطورته على كل الصعد، ولا سيما لجهة محاولة استغلاله من جهات تريد إشعال فتنة سنية - شيعية في لبنان وهذا ما لا نقبل به ونسعى كي نتخطاه".