تفاعلت قضية الباخرة التركية "فاطمة غول سلطان"، بعدما تبين انها أوقفت قسرا او اختياريا تزويد شركة كهرباء لبنان بالطاقة المتفق عليها في العقد الموقع معها. تأتي هذه "الحادثة" بعد أقل من شهرين على بدء الباخرة العمل قبالة معمل الذوق الحراري. وبحسب المعلومات، فإن "لبنان مُلزم بدفع بدل تشغيل المولدات التسعة المتوقفة على متن الباخرة، بحيث يسجل عليه بدل الكيلوات الواحد كما لو الباخرة تنتج التيار بكامل قوتها".

الى ذلك، لم تستبعد مصادر في القطاع النفطي لصحيفة "الجمهورية" أن "يكون السبب وراء تعطل المحركات في الباخرة التركية هو فعلاً نوعية "الفيول أويل" الذي تستورده الدولة، إذ ان نوعية الفيول المستورد رديئة ومواصفاته غير جيدة".

وأشارت المصادر ذاتها، الى أن "هذه الباخرة تحديداً تحتاج الى نوع محدد من الفيول أويل لتشغيلها، وكان الاجدى بوزارة الطاقة، وهي على اطلاع على هذه المواصفات أن تستورد قبل بدء عمل الباخرة الفيول المخصّص لعمل هذه الباخرة".

وحمّلت المصادر الدولة اللبنانية "مسؤولية هذا التقصير لأنها تستورد حصرياً الفيول اويل والمازوت الاحمر وتالياً هي من لم يلتزم بالمعايير"، لافتة الى أنه "كان يجب على وزارة الطاقة أن تكون أذكى بتعاطيها مع الملف".

وأوضحت أن "الفيول الذي تستورده الدولة فيه نسبة عالية من الحديد وهو مادة غير صديقة للبيئة ويتم استيراده بفتح إعتماد عبر مصرف لبنان، بعد مناقصات تجريها الدولة".