أوضح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "هناك حملة على الوجود المسيحي بدأت في فلسطين ومرت بالعراق ومصر وما يسمى بالربيع العربي والآن هي في سوريا"، لافتا الى أن "هناك سياسة قديمة لمحو الآثار المسيحية في الشرق".
ولفت في حديث تلفزيوني الى أن "المعارض السوري ميشيل كيلو إرتد، فقد بدأ معارضا ولكنه خدع في ما بعد وتبين له ان الأمور تسير بعكس ما يرغب ونحو ديكتاتورية إلهية جديدة".
وأشار ردا عن سؤال، الى أن "الثوابت المعينة التي اتكلم بها اليوم هي الديمقراطية. نعم للديمقراطية ونعم لتطوير القوانين في سوريا ولحظت قبولا للنظام السوري للتطوير ولكن كان هناك رفض من الجهات الأخرى. ما شهدناه في سوريا ومصر وتونس جعلنا نشك بهذه الثورات سيما وانها تتزامن مع احداث اسرائيلية حيث دخل الإسرائيليون الى كنائس وأديرة ورفعوا نجمة داوود".
وأوضح ان "النصيحة التي اعطيتها في بداية الأحداث السورية ارددها اليوم لسوريا. فقد قلت اننا استمرينا 15 سنة نتقاتل ووصلنا في النهاية الى تسوية على طاولة مستديرة فلنبدأ من النهاية في سوريا".
ورأى أن "ما يجري في مصر ليس حرية للمعتقد كما يجب ان يكون، بينما في سوريا كان هناك حرية للمعتقد واختيار حرية الحياة ولكن كان ينقص الحرية السياسية فقط".
وحول براد حيث ضريح مار مارون، لفت العماد عون الى أن "مار مارون وهو أب الطائفة التي انتسب اليها دينيا، فالكثير من الموارنة يعتبرون ان الموارنة بدأت من وادي العاصي ورأينا أنه يجب اعادة التاريخ الى ذاته. أما في قرار إنفتاح المسيحيين على براد وعلى المشرق، فقد كنت مؤمنا بأنني اريد ان اعود الى جذوري المسيحية بالإنفتاح. فالمسيحي لا يمكن ان يعزل نفسه او يُعزل. واعتبرت ان الخوف هو عامل عزل للمسيحي ويجب نزعه فكانت أول خطوة هي تعريف المسيحي على جيرانه وهذا ما طمأن الشعبين السوري واللبناني سيما وان هناك علاقات زواج ومصاهرة بين الشعبين".
واستطرد حول العلاقة بينه وبين سوريا "كل حروب العالم انتهت بمعاهدات سلام ومن يريد ان يفكر بعقل ثأري يبقى اسيرا للحالة السلبية".
وحول عبارة الرئيس السوري بشار الأسد "العماد عون خاصمنا بشرف وصادقنا بشرف"،أجاب العماد عون "لم ننكر الذي حصل بين لبنان وسوريا وواجهناه".
وتابع "إرادة الحوار في سوريا والتي اظهرها الرئيس الأسد شيء جيد وكان يجب على الفريق الآخر ان يأتي الى الحوار ويناقش. ولكن أميركا والدول الغربية حظرت على المعارضة الدخول في حوار مع النظام السوري".
أما حول خطف المطرانين الأرثوذكسيين في سوريا بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، فإعتبر انه "عمل إرهابي للتأثير على المسيحيين، خصوصا وان في خطاب المطرانين فيض من المحبة"، لافتا الى أنه "لو كانوا رجال دين مسلمين لكانوا قتلوا فورا"، ومعتبرا ان "المسيحي لم يعد محميا في هذه الحرب السورية".
وحول التسوية في سوريا وما سوف يحصل عليه التفاوض، أوضح انه "في حال طالت الأزمة قد يحصل التعدي على حدود جديدة والخوف من التقسيم سيما وانه من أحد الحلول التي قد تحدث في سوريا".
وحول الوضع الأمني في لبنان رأى ان "الحل الذي يحصل في سوريا سيتبعه الحل في لبنان ولكن لا أرى انه سيهز الإستقرار في لبنان وتوجه الى المخلين بالأمن بالا يلعبوا اللعبة لأنها سوف تنعكس عليهم".
وما بين الخطر الإسرائيلي الدائم وبروز خطر السلفية، أشار العماد عون الى أن "الخطر خطر من أي جهة أتى غير ان الخطر الخارجي بتنا نعلم كيفية مواجهته اما الخطر الداخلي فهو الأهم، سيما وان السلفيين يعملون ضد المسار التاريخي". ورأى ان السلفيين سيصلون الى الحكم ولكنهم سيسقطون بعد الحكم مباشرة. والوضع في سوريا اليوم هو في يد السلفيين والإخوان المسلمين".
وحول "حزب الله"، وتورطه في الحرب السورية، اشار الى ان "الحكومة بقيت تتبع سياسة النأي بالنفس لحين تورط الأحزاب بالتدخل في الحرب السورية، محاولين الدفاع عن النفس كل بحسب معتقده ورؤيته للحرب الدائرة هناك".
وردا عن سؤال، أجاب: "لا اعتقد ان الحكومة الجديدة قد تأخذ المبادرة السياسية حيال موقف لبنان من الأزمة السورية سيما وانهم يطالبون بأن تكون حكومة بلا لون سياسي ومحايدة".
اما حول الجيش اللبناني، فلفت الى أن "القوة الردعية للجيش أضعفت"، معربا عن أنه "في آخر المسار ستكون النتيجة جيدة ولكن حتى ذلك الوقت هناك حالة قلق لكنها لا تستدعي الذعر".