نفى مصدر مسؤول في الجامعة العربية في تصريح لصحيفة "الأخبار" تعديل مبادرة السلام العربية، موضحاً أن "الأمر متروك للأمين العام للجامعة نبيل العربي بعد عودته من واشنطن"، مشيراً إلى أن "القمة العربية التي عقدت في الدوحة آذار الماضي كلفت الوفد الوزاري العربي بإجراء محادثات مع أميركا والدول الكبرى لدفع عملية السلام"، مشددا على أن "أي تغيير سيطرأ على المبادرة العربية للسلام يستلزم قراراً من القمة العربية".
وفي السياق، انتقد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى معني بالقضية الفلسطينية، في حديث لـ"الأخبار"، الاقتراح المنسوب للوفد الوزاري العربي، وقال إن هناك رفضاً فلسطينياً وحذراً عربياً إزاء ما تردّد حول هذا الشأن. وقال إن "الاقتراح يتخطى التكليف الذي ذهب به الوفد من القمة العربية في الدوحة إلى واشنطن، ولا يخدم هدف الزيارة بإنهاء الاحتلال، كما أنه يدخل القضية في مساومات كالسابق بلا أي نتائج".
وأوضح المصدر أن "الوفد ذهب بناءً على تكليف القمة العربية بالدوحة لإطلاع الإدارة الأميركية على الحالة الراهنة في عملية السلام والجمود بسبب الاستيطان المستمر وإنكار القيادات الإسرائيلية لحل الدولتي"، موضحاً أنه "ذهب لجلب التأييد الأميركي للجانب الفلسطيني وشرح المماطلات والانتهاكات الإسرائيلية، فكانت نتيجة الزيارة مزيدا من الضغط على الجانب الفلسطيني لعدم ملاحقة إسرائيل قضائيا في المحافل الدولية"، لافتاً إلى أن "الوفد العربي تعهد للإدارة الأميركية بمنع السلطة الفلسطينية من الانضمام لوكالات الامم المتحدة بعد حصولها على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة، وكذلك تجميد الدعاوي التي كانت تعتزم السلطة رفعها أمام المحكمة الجنائية الدولية".