فيما تسارعت الاتصالات داخل 14 آذار، وخصوصاً بين "​القوات اللبنانية​" وتيار "المستقبل" حول قانون الانتخاب العتيد، أشارت أوساط في 14 آذار لصحيفة "الجمهورية" إلى أنّ "هذا التسارع يأخذ منحى جدّياً، خصوصاً إذا قرّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري طرح "المشروع الأرثوذكسي" على التصويت، فحينها ستجد قوى 14 آذار نفسها ملزمة بالتوصل الى قانون توافقي، لكي لا تضطرّ "القوات" الى التصويت عليه في غياب البديل، خصوصاً إذا ما قرّر حزب الكتائب وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" التصويت، لأنّ رفضها "الأرثوذكسي" في غياب البديل سيكون بمثابة الانتحار السياسي".

ولفتت الأوساط إلى "وجود أجواء جدّية في الحوار اليومي بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية" للتوصّل إلى تصوّر مشترك، وسط إقتناع بالمواءمة بين قانون انتخاب يؤمّن صحّة التمثيل من جهة، وبين التمسّك بالتحالفات السياسية داخل 14 آذار من جهة ثانية، علماً أنّ "المستقبل" أبدى حتى الآن استعداداً كاملاً للتوصّل إلى قانون توافقي، لإدراكه أنّ "القوات" لن تستطيع رفض التصويت على "الأرثوذكسي" في جلسة 15 الحالي، إذا لم يتوافر القانون البديل الذي يحقّق صحّة التمثيل".