لفت السفير اللبناني في اليونان ​جبران صوفان​، خلال عشاء اقامه في اثينا لوفد اللقاء الروحي الاسلامي-المسيحي، الى "اهمية اللوحة الدينية وصورة العائلة اللبنانية التي يمثلها الوفد لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها اليونان والتي يعيشها لبنان والمنطقة حيث لا ربيع عربيا ولا صيف في الشرق الاوسط بل مزيد من الدمار والقتل".

واعتبر صوفان انه على "لبنان واجب الوقوف الى جانب اليونان في محنتها وخصوصا ان اليونان كشعب ودولة وقفت الى جانب لبنان في محنته، كما وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني لتحصيل حقوقه في مواجهة اسرائيل".

وأكد أن "اللبنانيين ملزمون ان يتعايشوا مع بعضهم وهذه دعوة تأتي من رجال السياسة كما تأتي من رجال الدين حيث الاديان دعت دائما الى المحبة والاخوة وكما لبنان لا غنى عنه كوطن لنا جميعا علينا ان نقف ونساعد كل الانشطة التي تزيد من الوحدة والتعاون وترفع اللبنانيين الى مستوى عيش لائق ورغيد"، متمنيا على "القيادات الروحية التي يضمها الوفد ان تتلمس حاجة الاهتمام اللازم والضروري لكل المغتربين وبالخصوص في اليونان".

من جهته، رأى مفتي صور ​حسن عبدالله​ ان "هذه الخطوة تأتي في سياق اضاءة شمعة التعايش والاخوة في عتمة التفرقة والتكفير والقتل الدائرة في المنطقة وان الشمعة التي تضاء تشاهد من بعيد مهما دمس الظلام ولا تنطفىء ما دام يوجد رجال يريدون لها ان تبقى متوقدة".

وتمنى "ان تتبدل نظرة الشعب والسلطة وسائر مكونات الحضارة اليونانية الى العرب والاسلام وألا يأخذ الكثير بأخطاء تاريخية ارتكبها بعض الدول الاسلامية".

ودعا عبدالله الى "تعزيز اواصر العلاقات الطيبة مع العالم كافة على القاعدة الانسانية دون التطلع والعودة الى الوراء وما حصل من ازمات وحروب وغزوات بين شعب وآخر"، مشيرا الى "اهمية العمل على رد الجميل للشعب اليوناني بمزيد من التقارب والتعارف".

وقال: "ان هذه الزيارة تأتي لتعكس النموذج الذي اخترناه على المستوي الروحي لما تتمع به اليونان من حضارة وديانات سماوية وان تعميم التعايش والحوار هو رد طبيعي على عنصرية الدولة اليهوديةالتي ترفض الاندماج لا بل تقاتل وتعرقل كل محاولات الجمع بين الاديان او بين الشعوب وكما تسعى الصهيونية العالمية الى تعميق هوة التفرقة بين الشعوب والاديان والحضارات وهذا ما نحاول ان نواجهه نحن اليوم في تحركنا الروحي".

اما الارشمندريت جاك خليل فاعتبر ان "الزيارة الروحية هذه الى اليونان والتي تضم الطوائف اللبنانية كافة انما هي تعبير عن الهدف الذي نريد والرسالة التي يجب ان نوصلها الى العالم كافة وما الاثار التاريخية التي نزورها انما هي تعبير عن التعايش والوحدة". وشكر للسفير "الحفاوة التي حبانا بها".