أوضح أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​ أن "رئيس التكتل العماد ميشال عون أكد أنه ليس لديه أي مطلب خاص من الحركة السياسية على صعيد ​قانون الانتخاب​ أو غيره وهو أثبت مرارا وتكرارا أنه قادر على القيام بخطوات كبيرة وجرية والتي كان آخرها لقاء وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مع رئيس "حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ في معراب"، لافتا إلى أن "كل الشكليات ترخص في إطار تحقيق المصلحة الوطنية وهذا اللقاء لم يكن تنازلا بل هو في إطار استعادة الشراكة على الصعيد الوطني".

ولفت في حديث إذاعي إلى أن "القانون الذي ندعمه، وهو قانون اللقاء الأرثوذكسي يؤمن الشراكة"، موضحا أن "تحالفاتنا ليس بالضرورة أن تتغير ونحن راهنّا على الوعي المسيحي والوطني وليس على فض تحالفات ونحن نتحدث عن ديمومة لبنان ككيان واحد موحد وعن استقرار النظام السياسي وهذا لا يتم بالشعارات"، لافتا إلى أن "هذا ما راهنّا عليه في لقائنا مع جعجع ومع باقي الأفرقاء المسيحيين ومع الحلفاء".

وأشار إلى "أننا مع "القوات" و"الكتائب" على المحك اليوم في شأن ​القانون الأرثوذكسي​ ونحن نقبل على المساومة وفق الدستور وليس وفق اتفاقات خارجية"، لافتا إلى أن "قوتنا لتطوير مواقفنا كمسيحيين يجب أن نتحرر"، قائلا: "مطلوب من المسيحيين والمسلمين وقفة تاريخية ولنكن بالعزيمة عينها والقرار عينه دون خوف أو وجل وليتحمل كل شخص مسؤوليتهم في حال تخلف عن التصويت لصالح الأرثوذكسي".

وأكد كنعان "أننا سنبني موقفنا من المرحلة المقبلة على ضوء ما سيحدث الأربعاء في جلسة الهيئة العامة"، سائلا: "لماذا يتم الحديث عن حكومة أمر واقع قبل جلسة الأربعاء؟ هل يريدون مقايضتها بالأرثوذكسي؟"، مشيرا إلى أنه "سيبقى هناك تنوع لدى المسيحيين"، معتبرا أن "القانون المختلط هو عبارة عن طائف ثانٍ لسرقة حقوقنا التمثيلية في مجلس النواب".

وفي سياق آخر، أوضح كنعان "أننا إطلعنا على الأسباب الموجبة لقانون حياد لبنان الذي طرحه "حزب الكتائب" وكان واضحا فيها الالتزام بالمواثيق العربية والدولية وهذا أمر نستطيع الإنطلاق منه إذا أردنا وضع ملاخظات عليها وأبلغنا الكتائب بأننا سنسجل ملاحظاتنا"، مؤكدا أن "الموضوع جدير بالبحث ومهم جدا ومستعدون لتطوير هذا المفهوم مع الكتائب".