نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" تقريرا استهلته بالإشارة إلى أن "إيران نفت ما تدعيه إسرائيل من أن الغارة الجوية على سوريا استهدفت أسلحة إيرانية"، متجهة إلى "حزب الله" في لبنان.

في حين وصفت تلك الضربة بــ"عمليات نفسية تهدف إلى تقويض "محور المقاومة" الذي تقوده إيران".

وأشار التقرير إلى أن "الغضب الذي يعصف بإيران إزاء الغارة الإسرائيلية يسلط الضوء على مسألة أن الحرب السورية أصبحت على نحو متزايد حرباً بالوكالة. هذا وقد ظهرت تقارير استخباراتية تفيد أن الغارة الإسرائيلية استهدفت صواريخ "فاتح- 110" إيرانية الصنع، التي ستعزز من ترسانة الصواريخ لدى حزب الله، بما لديها من قدرة على الوصول إلى أهداف حيوية في قلب تل أبيب إلى جانب قطاع كبير من إسرائيل".

وأشار التقرير إلى أن "تصريحات المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي تسلط الضوء على الطبيعة الطائفية المتزايدة للنزاع السوري. ومن جانبه صرح حزب الله بأن ترسانته من الصواريخ تضم بالفعل صواريخ "فاتح- 110". فلسنوات استخدمت إيران الأراضي السورية كـ"قناة" لتوصيل مثل تلك الأسلحة إلى حزب الله لمساعدته في قتاله ضد إسرائيل. ومن جانب آخر صرح قادة إيران بأن سوريا ليس لديها ما يدعو إلى امتلاك أي من تلك الأسلحة إيرانية الصنع، والتي قد ترغب إسرائيل في استهدافها، فضلاً عن أن حزب الله لم يعد في حاجة أيضاً لمثل تلك الأسلحة".