اعلن وزير الاعلام السوري ​عمران الزعبي​ ان "اي حوار ونقاش يمس بطريقة من الطرق مفهومنا للسيادة الوطنية لن نكون فريقا فيه"، مشيرا الى ان "مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور مسائل من صلب السيادة الوطنية والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم هو الشعب السوري فقط وصناديق الاقتراع"، موضحا "اننا لم نسمح لأحد في ايام اخطر من الحالية ان يفرض علينا شرطا او امرا يمس بالسيادة".

ولفت الزعبي في حيدث تلفزيوني الى ان ​الحكومة السورية​ رحبت بلقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري و"لكن هذا التفاؤل حذر، بمعنى آخر لا يكفي توفر الارادة للحل السياسي ويجب ان تكون هناك خطوات لاحقة وبحث بالتفاصيل، فهل القول ان الادارة الاميركية والقيادة الروسية تريان اهمية الحل السياسي، هل هذا الموقف يسري على الجميع، وهل هو واحد فوق الطاولة وتحتها؟".

واكد الزعبي ان "الحديث عن الحل السياسي كان في الأساس مبادرة سورية منذ بداية الأزمة، وتحدنا عن حوار لا يقصي ولا يستثني احدا".

ورأى ان "الاتهامات وراء انفجار الريحانية وتوقيته، لا تنسجم مع تطورات المواقف السياسية والجهود المبذولة للوصول الى حل سياسي، وهذه جهود يائسة لاحباط هكذا حل".

وشدد على ان "لا علاقة لسوريا بتفجير الريحانية لا بالشكل ولا بالمضمون، وعلى الحكومة التركية ان تلتزم بالجدية لمعرفة من فعل ذلك اذا لم يكن هناك اطراف بالحكومة متورطين بذلك".

وعن مشاركة الحكومة السورية بالمؤتمر الدولي المقبل حول سوريا، اعلن الزعبي ان هذا الامر رهن بمعرفة التفاصيل، "ولكن الحكومة السورية مع الحل السياسي والحوار الوطني وبنفس الوقت الاستمرار في مواجهة الارهاب".

واعتبر ان "الكثير من الدول الغربية باتت على ثقة بتنامي وتوسع ودور التنظميات المتطرفة بشكل كبير وباتت دول كثيرة تعي ان هذا الامر ما كان ليحصل لولا دعم دول في المنطقة للمجموعات المتطرفة وخاصة لجبهة النصرة من تركيا وغيرها".

وشدد الزعبي على ان الغارة الاسرائيلية على جمرايا "ليس فعلا بل رد فعل على احباط الدولة السورية الكثير من الجهود الاسرائيلية للتخريب في سوريا".

واكد ان "الجيش السوري لم يفقد السيطرة على الارض يوما، وكان يتصرف وقيادته بطريقة فيها من الحكمة والابوية والرعاية الحد الاقصى، ووجود المسلحين في بعض المناطق السكنية هو الذي يمنع دخول الجيش والقيام بعمليات عسكرية واسعة النقاط"، معلنا ان "قواتنا المسلحة لم تزج بحجمها وقوتها البشرية والنارية بالطريقة التي يتخيلها البعض على الارض".