أشار مندوب إيران في ​الأمم المتحدة​ ​محمد خزاعي​ إلى أن "​الأزمة السورية​ تأخذ أبعادا جديدة نتيجة الصراع الطائفي"، لافتا إلى "اننا شهدنا في سوريا غارات جوية اسرائيلية منتهكة سلامة اراضي سوريا وهناك قلق متزايد من أن أعمال الجماعات المسلحة ستنشر العنف وستشكل تهديدا آخر لسلامة المنطقة وأمنها وهذا يدفعنا لضرورة تحمل المسؤولية لدعم حوار سياسي تقوده سوريا"، معتبرا أن "مشروع القرار العربي المطروح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يقوض الجهود التي تبذل للتوصل لحل سلمي ولا نوافق على عليه".

ولفت في كلمة له خلال مشاركته في الجمعية العامة إلى أنه "من المثير للسخرية أنه في مشروع القرار لا يوجد إشارة لهجمات إسرائيل ضد سوريا التي تمثل عدوانا سافرا وانتهاكا واضحا لمعايير الأمم المتحدة"، معربا عن "اعتقاده أن الامم المتحدة لها دور مهم للبحث عن حل سلمي للأزمة السورية ووجهة نظرنا أن مشروع القرار يظهر نهجا صداميا ضد سوريا ولا يساعد بجمع الأفرقاء في الحوار لحل الأزمة سلميا".

وشدد على أنه "لا بد أن نيسّر الحوار بين المجموعات السورية للتوصل لعملية سورية تقودها سوريا"، لافتا إلى أنه "رغم التغييرات والتعديلات فإن العناصر الاساسية في القرار تؤيد القرار الذي اتخذ خارج الأمم المتحدة ولا تتماشى مع المبادرة السليمة التي يفترض على الأمم المتحدة أن تقودها"، مؤكدا أن "بلاده ليست في موقع ترحيب بالقرار حيث نصه وروحه يعارضان ميثاق الأمم المتحدة التي عليها أن تبقى قائمة على المبادىء ولا تتأثر بقرارات تتخذ في مكان آخر".

وعن الأسلحة الكيماوية لفت خزاعي إلى أن "إيران باعتبارها ضحية رئيسية لاستخدام هذه الأسلحة تندد بقوة باستخدامها واتضح أن هناك عناصر من الجماعات المسلحة استخدمتها"، داعيا "للحيلولة دون إبطاء الجهود الدولية لحل الأزمة السورية"، مؤكدا "دعم عقد مؤتمر "جنيف 2".