كشف نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر ​جان عبود​ ان "حجوزات السفر الى لبنان تراجعت في الايام الاخيرة الماضية بسبب ارتفاع منسوب التوتر السياسي، بما يعني أن مصير موسم الصيف ما يزال ضبابياً وغير واضح المعالم، في انتظار انقشاع الصورة السياسية".

ورداً على تجديد الامارات لتحذيرها مواطنيها من السفر الى لبنان، أوضح عبود في حديث صحفي، أنه "لم نلمس بعد الغاء لحجوزات الى لبنان صيفاً، بل يمكن القول ان نسبة الحجوزات مقبولة".

وتابع: "كنا نتوقع المزيد من الارتفاع في نسبة الحجوزات انما الاوضاع السياسية الراهنة جمّدت نسبة الاقبال على الحجز الى لبنان. لكننا ما نزال متفائلين لأننا نعتقد أن السيناريوهات في موضوع الانتخابات هي موجة ستنتهي قريباً ولا بد من الاتفاق على صيغة توافقية معينة".

في المقابل، لفت عبود الى أن "نسبة حجوزات التشارتر على أنطاليا وبودروم في الصيف مقبولة جداً، وهم بغالبيتهم من اللبنانيين أو حتى اللبنانيين المغتربين خلال زيارتهم للبنان قد يرغبون في السفر الى هذه البلدان"، مشيرا الى أن "الارتياح السياسي يؤثر ايجاباً على الوضع الاقتصادي، وتاليا على القطاع السياحي".

ولفت الى أن "كل قطاع سياحي تأثر بنسبة معينة نتيجة الاداء السياسي، وقطاع الفنادق وتأجير السيارات هو الاكثر تأثراً بتراجع الوضع السياحي، أما وكالات السفر فهي الاقل تأثراً لأن أعمالها تشمل منتجات عدة مثل حجز الفنادق، تقديم العروضات وإجراء الحجوزات".

وفي هذا الاطار، لفت عبود الى أن "قطاع الحجوزات نما في الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي 17 في المئة، ما عوّض علينا كقطاع التراجع في الاقبال على المنتجات السياحية الباقية. في حين الاشغال الفندقي لا سيما في المناطق لم يتجاوز نسبة الاشغال فيها الـ20 في المئة، وفي بيروت، لم تتجاوز الـ50 في المئة في الوقت الراهن، لكننا نراهن على أنه كلما اقتربنا من الصيف، كلما ارتفعت نسبة الحجوزات، لكن طبعاً في حال تحسّنت الأوضاع السياسية".

وأوضح عبود أن "نسبة الحجوزات الى لبنان هذا الصيف حتى الان أعلى مما كانت عليه السنة الماضية، لكن كل شيء في لبنان رهن الواقع السياسي".

ورداً عن سؤال أكد عبود أن "وضع الحجوزات في الميدل ايست جيد جداً وهي تعتبر أكبر مشغّلة في هذا القطاع"، لافتا الى أنه "لو كان صحيحا ما سيق من كلام، لكانت شركات التأمين أوقفت التعامل معها"، مؤكداً أن "لا نسبة خطورة في التحليق فوق سوريا انما ما يُساق في هذا الاطار، يعود الى أسباب سياسية بحتة". وأكد أن "الميدل ايست تعتمد خطاً آمناً فوق سوريا كلفها 10 دقائق اضافية أكثر من الوقت المعتاد".