أوضح وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، أن "السلطة تأتي اليوم كي تحرم مواطنيها من ان يكون لديهم انتخابات، من استحقاق دوري يتمتع به لبنان تميزنا به عن غيرنا، الا وهو الديمقراطية، وتداول السلطات"، لافتا الى أن "المشكلة في لبنان ان هناك 45 بالمئة من اللبنانيين هم اقلية، وعن طريق قانون انتخابي غير عادل اصبحوا 55 بالمئة في مجلس النواب، هؤلاء هم متمسكون بالمجلس ولا يسمحوا بأن يكون قانون يأتي بأكثرية شعبية توصل اكثرية نيابية، هم متحكمون بالاكثرية النيابية وبالحكم والسلطة".

وتابع في كلمة القاها في خلال تدشين بئر ارتوازية نفذته وزارة الطاقة والمياه، في بلدة حريقص في قضاء زغرتا، "من هنا نحن نطالب بقانون عادل، ونحن نقبل بأي قانون عادل، والا سوف نعتبر الامر عملية انقلاب، لاننا لا نستطيع ان نعبر عن حقنا، وسوف تتم السيطرة بالقوة على السلطة، وهذا يشرع انقلاب معاكس، واقول لكم أن التمديد اذا حصل غصبا عن فريق او مجموعة من اللبنانيين فسوف يطعن فيه لأن التمديد بالاساس ليس شرعيا، لانكم انتخبتوا اشخاصا على اربع سنوات، وهناك فئة تسعى للتمديد، وهذه المعادلات لا تنحل الا بقانون عادل، وان تعطى الكلمة للناس كي يختاروا".

ولفت باسيل الى أننا "لسنا بلدا محروما، ونحن نعطي الناس حقوقها، بالرغم من ان هناك مجموعة فاسدة تحاول حرمان الناس من ثرواتهم النفطية والطبيعية وغيرها، وعلى هذا الاساس يجب على الناس ان يقرروا مصيرنا، وبكل الخيارات السيئة المعروضة علينا للاسف هم يضعونا بين انتخابات على اساس قانون غير عادل ولكن يجب ان يكون له معيار، وكل همهم ان لا تتحول الاكثرية الشعبية الى اكثرية نيابية، وامام كل هذه الخيارات ليس لنا الا ان نحتكم الى الدستور والقوانين ولبعضنا البعض، حتى نستطيع ان نعيش مع بعضنا البعض، لا ان نختلق احداث امنية حتى نمنع انتخابات ديمقراطية".

ورأى أن "ما يحصل اليوم هو من أجل تعطيل العملية الانتخابية، وان الرسائل التي نبهوهم منها بالسياسة اتت كي تترجم بالصواريخ، فاذا كان الهدف منها داخلي فانما لمنع اجراء الانتخابات، واذا كان خارجي فهو لنقل العركة من سوريا الى لبنان، وهذا الامر الذي نحاول ان نمنعه، ولاول مرة نرى ان لبنان ينعم بالهدوء فيما المحيط كله ملتهب، وهم مصرين ان ينقلوا النار الى الداخل، وامام الامرين لا يجب ان يكون لبنان هو الحطب والوقود، ولا نريد ان يتصارع اللبنانيون لا خارج لبنان ولا في داخله، ونحن لا نريد ان تصل النار الينا، من هنا نرى ان الانتخابات تخلق نوع من تنفيس الاحتقان لانها تسمح بالتداول، ولا تزال الفرصة متاحة كي نذهب الى مجلس النواب ونصوت على قانون يؤمن العدالة الصحيحة، نأمل ان هناك من يفكر بالعقل وبالاطر الدستورية، وليس بالصواريخ والتفجيرات، وللاسف نحن نكتشف ان من يرتدي الثوب الرسمي، ويظهروا انفسهم انهم وراء المشاكل في لبنان، ويتبنوا جماعات مسلحة تخرب البلد، هذا ابشع شيء، ان يكون هناك ناس من المفترض ان يكونوا حماتنا، لاننا لا ملجا لنا الا الدولة، ببينوا انهم ادوات لجماعات مسلحة، لا تقوم الا بتخريب البلد، على كل حال نحن مصرون على الدولة وهي التي تعطي ابناءها الخير".