أشادت "​رابطة الشغلية​" بخطاب الامين العام لحزب الله الأخير، وأكدت أن أن "انتصار المقاومة الذي كسر شوكة العدو، شكل نقطة تحول في الصراع العربي الصهيوني، وأعاد الأمل لجماهير الامة العربية بإمكانية تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة، واسقط منطق الخنوع والاستسلام الذي روج له بذريعة الواقعية، وعدم القدرة على تحرير الأرض واستعادة الحقوق عبر المقاومة المسلحة".

وأوضحت الرابطة، في بيان لها بعد اجتماع قيادتها برئاسة النائب السابق زاهر الخطيب، أنه "بعد فشل الحرب الصهيونية الاميركية عام 2006 في سحق المقاومة وإجهاض انتصارها، واستمرار تنامي قوة المقاومة، عمد الحلف الأميركي الصهيوني الغربي التركي العربي الرجعي والقوى الإرهابية العملية له إلى حياكة المؤامرة ضد سوريا، العروبة والمقاومة، وشن الحرب غير المباشرة ضدها بهدف إسقاطها وكسر ظهر المقاومة، غير أن هذه الحرب فشلت في تحقيق أهدافها بفضل صلابة وثبات القيادة العربية السورية على مواقفها الوطنية والقومية المقاومة، وتماسك الجيش العربي السوري، والتفاف الغالبية الشعبية حولهما، وكذلك بفضل وحدة حلف المقاومة، وفشل محاولات فرط عقده لاستفراد سورية".

وأكدت أن "المواقف الوطنية والقومية الحاسمة التي أطلقها السيد نصرالله في عيد المقاومة والتحرير عبرت عن متانة هذا الحلف في مواجهة حلف العدوان ضد سوريا، لان المعركة واحدة لا تتجزأ والحرب على سورية هي حرب ضد المقاومة لا حياد فيها".

ورأت أن "التطورات الميدانية والسياسة تؤشر إلى فشل حلف العدوان في تحقيق أهدافه، وتنبىء باقتراب سوريا من لحظة انتصارها، كما انتصرت المقاومة عام 2006".

ودانت بشدة "استهداف الضاحية الجنوبية بصاروخين مشبوهين أطلقتهما قوى الفتنة المرتبطة بالعصابات الإرهابية في سوريا، في محاولة يائسة للثأر من جمهور المقاومة، وتفجير السلم والاستقرار ودفع البلاد إلى الاقتتال الداخلي بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها العصابات الإرهابية التكفيرية العميلة في سورية وخصوصاً في القصير وريفها".

وشددت على أن "هذه الصواريخ المصحوبة بحملة مسمومة على مواقف السيد نصرالله لن تتمكن من تحقيق أهدافها الفتنوية، أو إحداث شرخ بين المقاومة وجمهورها، بل تزيد التماسك والوحدة والوعي لطبيعة المخطط التكفيري الإرهابي الصهيوني الاميركي المنشأ".

واعتبرت أن م"ا يحصل من تصعيد أمني وسياسي مشبوه في مدينة طرابلس من قبل قوى الفتنة والتكفير، إنما يأتي متزامناً مع سقوط الإرهاب في مدينة القصير وانهيار المسلحين وقادتهم فيها".

ورأت أن "هذه القوى تسعى إلى السيطرة على طرابلس للتعويض عن خسارتها في سوريا، وهو ما يظهر بوضوح من خلال استهدافها للجيش الوطني اللبناني، والسعي إلى إخراجه من المدينة، الأمر الذي يستدعي من الدولة اللبنانية والقوى والفعاليات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية المسارعة إلى التحرك العاجل لإحباط هذه المخطط عبر الالتفاف حول الجيش والتمسك به ضامناً للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، وبالتالي رفع الغطاء عن الميليشيات المسلحة التي تستهدفه وتسعى إلى الفتنة".