أوضح الوزير الأسبق ميشال إده أن "لبناننا يملك وما يزال، الأسس والشروط المادية والتشريعية والقانونية التي تؤهله للنجاح في استعادة الزمام لاستئناف عافيته، وهي الأسس القائمة في نظامه الإقتصادي الحر الذي ثبت جدارته، والذي به تغلب اللبنانيون على كل المصاعب والأزمات التي سبق أن فرضت عليه، وعصفت به، لكنه تخطاها".

وشدد على "وجوب الحفاظ على استقراره لجذب الإستثمارات والتوظيفات التي من دونها لا فرص عمل، ولا أقل قدرة على مقاومة هجرة الأدمغة والشباب".

وأشار في كلمة ألقاها خلال رعايته لافتتاح "معرض فرص العمل" في جامعة سيدة اللويزة - ذوق مصبح، الى أن "لبنان اليوم يعاني من شبح انعدام الإستثمارات، المخيم فوق رؤوس اللبنانيين أجمعين، الإستثمارات الأجنبية متراجعة جدا بل متوقفة، والإستثمارات العربية متوقفة تماما ومعطلة، والإستثمارات اللبنانية كذلك، متراجعة، متأزمة ومتوقفة. إنها السياسة، ولست أقصد هنا السياسة بذاتها، بل إنها الصراعات السياسية الحادة، ولا سيما بالخيارات المتناقضة جذريا في بعض جوهري من هذه الخيارات والصراعات، تلك هي التي تهرب الإستثمارات التي كانت عاملة فاعلة عندنا، وتقطع الطريق على مجيء الإستثمارات الأخرى. فقدان الأمان السياسي في لبنان، أي فقدان العمل السياسي الديموقراطي الطبيعي، هو الذي يعطل الإستثمارات، ويقضي في الوقت عينه على فرص العمل، فكيف الحال إذا كان فقدان الأمان السياسي ينذر بصدامات وتفجيرات متتالية؟".