أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النيابي، النائب حسين الحاج حسن على "الجهوزية لأي نقاش في كل قضية داخلية ​لبنان​ية، دفاعًا عن لبنان بمواجهة ​التهديدات الإسرائيلية​ و​الإرهاب​ية، وكذلك محاولات العبث الأميركي بأمن واستقرار المنطقة".

وفي كلمة له خلال مجلس عزاء في بلدة سرعين، أشار إلى أن "العبث الأميركي بخرائط المنطقة يحتاج إلى نقاش وحوار مسؤول، إذا كان هناك من يريد أن يسمع حول ما يُحاك من مصائب".

وفي ما يتعلق باتفاق ٢٧ تشرين الثاني، شدد الحاج حسن على أن "لبنان التزم كليًا بالاتفاق، بينما العدو الصهيوني لم يلتزم بأي شيء، وكلنا نذكر مهلة الـ٦٠ يومًا التي كانت تنتهي في ٢٦ كانون الثاني، حيث كان يُفترض أن يكمل الإسرائيلي انسحابه، لكن الأميركي تدخل بالتمديد، وبقي العدو يسرح ويمرح".

واعتبر أن هناك عملًا واضحًا ومهمًا على المستوى الرسمي اللبناني، لكن بعض القوى الداخلية تُضعف هذا الموقف، داعيًا إلى عمل وطني جامع يعزز الموقف الرسمي لفرض وقف العدوان والانطلاق في إعادة الإعمار.

وانتقد الحاج حسن مواقف بعض الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن "اقتتالها الداخلي منح العدوين الأميركي والإسرائيلي عناصر قوة"، واصفًا ​التطبيع​ بأنه "استسلام كامل للإرادة الأميركية سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا".

ورأى أن الحديث عن "وطن بديل" في الأردن، وتصريحات عن "الجيش المصري"، ومواقف إسرائيلية من تسليح مصر، كلها إشارات إلى مؤامرات تلوح في الأفق، رغم اتفاقيات السلام الموقعة مع تل أبيب.

ولفت إلى أن تصريحات رئيس لجنة ​الأمن القومي​ في الكنيست قبل أيام، حول المشروع في سوريا والهدف من الوصول إلى الفرات وممر داوود، تؤكد أن ما يجري هناك هو مشروع أميركي إسرائيلي، والضحايا هم السوريون بغض النظر عن انتماءاتهم.

وأضاف: "هذا المشروع الذي حذرنا منه منذ سنوات يتجاهله العرب، واليوم يطلّ الخطر الإرهابي أيضًا، وهو ليس بعيدًا عن الأميركي والإسرائيلي، إذ لم نشهد عملية واحدة ضد العدو الصهيوني، لأن هذه الجماعات أدوات مخابراتية باعتراف أميركي وإسرائيلي".

وأشار إلى أن البعض في لبنان يتجاهل هذه المخاطر، معتبرين تفجير الكنيسة والتهديدات اليومية أمورًا عادية، رغم أن الخطر الثالث هو ما يعلنه الأميركيون علنًا عن نيتهم العبث بخرائط المنطقة.

وختم الحاج حسن بدعوة اللبنانيين إلى الحوار والتلاقي لمواجهة هذه الأخطار، مؤكدًا أن المشروع القائم هو دفع المنطقة نحو التطبيع بالقوة، عبر سلاح العقوبات والإرهاب، لكن "الإيمان بقضيتنا هو السبيل لمواجهة هذا المسار".