نشرت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" البريطانية، موضوعا تحت عنوان "الحرب الأفغانية خسارة تامة إلا إذا...".
ويعد الموضوع تلخيصا لكتاب لأحد مسؤولي المخابرات البريطانية السابقين في أفغانستان يوضح فيه مدى الخسائر التي تعرضت لها بريطانيا نتيجة المشاركة في الحرب في أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أنه "بالإضافة إلى 444 قتيلا منذ العام 2001 بين الجنود البريطانيين العاملين في أفغانستان تدفع لندن نحو 25 مليون دولار يوميا لتحتفظ بتواجدها العسكري في إقليم هلمند الأفغاني وهو ما يعني أنه بحلول 2020 ستكون بريطانيا قد دفعت ما يقرب من 60 مليار دولار لهذا الغرض".
ولفتت الى أن "التدخل الصريح هناك سمح للإسلاميين بوصفنا بالغزاة الكفار وتهييج المشاعر الدينية والقومية ضدنا وهو ما أدى في النهاية إلى زيادة العنف في الشوارع البريطانية وأخرها "إعتداء ووليتش".
وأشارت الى أن "حكومة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إختارت خوض الحرب في أفغانستان بدلا عن قيادة الأمة في حرب ضد المخدرات وبعد كل هذا العمل في الخارج أصبحت أفغانستان منتجا لأكثر من 85% من الإنتاج العالمي من الأفيون".
وأشارت الى أن "بعض المحللين يرون أن السبب الحقيقي للإستمرار هذه الفترة الطويلة في أفغانستان هو إصلاح العلاقات الخاصة مع واشنطن والتى تضررت بسبب الإنسحاب السريع من البصرة جنوب العراق عام 2009".
ورأت أن "عودة أفغانستان إلى الحرب الاهلية بعد خروج القوات الأجنبية يعني خسارة كاملة لكل الجهود والتضحيات الغربية لذلك بدأت أميركا وبريطانيا مفاوضات مع "طالبان" طوال العامين الماضيين للتوصل إلى إتفاق لتقاسم السلطة لكنها تعطلت أكثر من مرة".