اشارت مصادر ديبلوماسية مصرية إلى أن "الائتلاف السوري المعارض طلب من القاهرة الضغط على إيران، من أجل العمل على سحب قوات "حزب الله" من سوريا، التي لم تعد موجودة فقط في القصير، بل انتشرت في عدة مناطق سوريا، خصوصا في الشمال وريف حلب".

وأضافت المصادر لـ"الراي" الكويتية إن "قيادات من الائتلاف أجرت اتصالات بقيادات مصرية مسؤولة"، وأبدت تعجبها الشديد من "الموقف المصري الذي تحوّل بصورة كلية مغايرة تماما لخطابات ومواقف الرئيس محمد مرسي".

وأوضحت أن "الائتلاف السوري لم يعد يثق في القيادة المصرية الحالية، وعبّر عن ذلك صراحة لأسباب عدة، أبرزها التقارب المصري - الإيراني، واعتبار طهران جزءًا من حل وليس سبب تعقيد الأزمة وتحويلها إلى أزمة إقليمية سياسية ذات بعد ديني".

وأشارت إلى أن "قيادات المعارضة السورية، حذرت في ذات الاتصالات المسؤولين المصريين من التطبيع مع إيران، وأن القاهرة تجلب على نفسها الشر بهذا التقارب".

وأضافت إن "مصر لم تعارض توسيع الائتلاف السوري المعارض رغم أن أطرافه الجدد علمانيون وبعضهم محسوب على النظام الحالي"، مشيرة إلى أن "الائتلاف أصبح عبئا على الثورة السورية وليس دافعا لها".

المصادر الديبلوماسية المصرية، قالت إن "معظم خيوط الملف السوري تم سحبها من يد قطر بقرار أميركي، وإسنادها إلى السعودية، التي أصبحت (المدير الإقليمي) للملف، فيما لم يعد هناك وجود لما يسمى بالمبادرة المصرية، ولم يعد لمصر أي دور فعال أو مؤثر في هذه الأزمة".

وأضافت ان "العلاقة بين إخوان مصر وإخوان سوريا متوترة للغاية في هذه الآونة بسبب العلاقات المصرية - الإيرانية والتراجع في المواقف وعدم اتخاذ مواقف جريئة لنصرة الثورة السورية".