عزا قائد "الجيش السوري الحر" العقيد ​رياض الأسعد​، إعادة تنظيم صفوف كتائب "الجيش السوري الحر" على الأرض إلى أمرين، "الأول بفعل المنحى الجديد الذي اتخذته الثورة السورية بعد تدخل حزب الله في القتال إلى جانب النظام، والثاني "تقدم النظام بمساعدة الحزب في العديد من المناطق"، مشيراً إلى أن "كل الكتائب سيعاد توحيدها من جديد، ومنها من عاد إلى قيادة عسكرية واحدة تعمل على أساس عسكري من ناحية التنظيم والخطط".

وفي تصريحات لصحيفة"النهار"، شدد على ان "إعادة هيكلة الجيش الحر غير معنية بتاتاً بهيئة الأركان العامة، لكن هناك مفاوضات لتوحيد الجميع تحت قيادة واحدة"، مضيفاً: "عندما تشكلت هيئة الأركان ابتعدت عن الإعلام لإعطائها الفرصة ليكون العمل معها ولم نقف في وجهها بل ساعدناها من الداخل وأنا شخصيا توليت هذه المهمة".

وعن سبب عودته إلى الساحة، قال: "الوضع الميداني بشكل عام أعادني الى الظهور عبر وسائل الإعلام لأن الوضع في سوريا أصبح خطيراً جداً، وخصوصا بعد تدخل حزب الله وعناصر إيرانية وقوات من العراق، فهذا يتطلب وقفة أقوى من السابق ويجب أن نقدم شيئاً للبلد وأن نقوم بأمر ما لوقف الانتهاكات ضد شعبنا"، مضيفاً اننا "لا نعول على حل سياسي بل على المعارك العسكرية حتى سقوط النظام"، متمنياً " وصول السلاح الكامل للثوار في الأيام المقبلة كي يتمكنوا من حسم المعركة، لأن قوات النظام السوري تتقهقر وأصبحت ضعيفة جداً، لهذا تستعين بحزب الله وقوات إيرانية وعراقية التي أثبتت أيضاً فشلها في القدرة على خوض المعارك".

كما وصف الأسعد تدخل حزب الله بالأزمة السورية بـ"التدخل السافر"، معتبراً انه "يشكل إحتلالاً للأراضي السورية بدعم إيراني"، قائلاً: "على الرغم الشح الكبير في السلاح والإمداد، صمد المقاتلون في معاركهم فترة طويلة، وخصوصا في القصير، أما حزب الله وعلى رغم إمكاناته القوية التي تأتيه من النظام لم يستطع أن يحقق انتصاراً كبيراً في القصير، واستطاع أن يدخل بعد أسابيع عدة، مما يدل على ضعف مقاتلي الحزب والنظام"، مؤكداً ان "ما زالت هناك مقاومة حول القصير ونحن لا نعتبر أنها سقطت، فهي منطقة من مناطق سوريا والأخيرة ليست محصورة بالقصير فقط او مقتصرة عليها ونحن لنا انتصارات في درعا ومناطق عديدة".

ورأى ان "سبب عدم تسليح المعارضة تآمر المجتمع الدولي مع إيران لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لأن الأخير متحالف مع إسرائيل التي تعتبر ايضا الأسد حليفاً استراتيجياً"، قائلاً: "ان أمن إسرائيل من أمن سوريا، ومع الذهاب إلى مؤتمر جنيف - 2 في حال تحققت شروط الثورة السورية، وإذا لم تتحقق لن يوافق المواطن السوري على أي حل".

وعما إذا كان هناك من تواصل بينه وبين الجهة الخاطفة للبنانيين في اعزاز، قال الأسعد: "كان هناك منذ البدايات تواصل، لكن في الفترة الأخيرة انقطع نتيجة عدم تقديم حزب الله أي تنازل أو تجاوب، لذلك ابتعدنا عن الموضوع ولم نتدخل"، مضيفاً: "حالياً لا أرى أي أمل في عودة المخطوفين لأن حزب الله غير متجاوب معنا بأي شرط ولا أتوقع حلاً للموضوع قريباً"، متوجهاً إلى حزب الله، بالقول: "إن الشعب السوري قدم لك الكثير واستضافك في بيوته وقدم من لقمة عيش أولاده وقدم لشعبك وأنت اليوم تقتل السوري، فهكذا جزاء المعروف؟ أنت ناكر للمعروف"، مشدداً على ان "النظام السوري سينتهي وأصبحت أنت العدو الأول للشعب السوري ونتمنى أن تعود إلى رشدك وتبني العلاقة مع الشعب السوري لأن هذا النظام زائل حتى لو طال الزمن والشعب باق، فنحن أخذنا القرار بألا نتراجع حتى إسقاط النظام".