كشفت الناطقة الرسمية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت ريم السالم عن "توجيه نداء جديد للاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان"، مشيرة إلى أن "خطة الاغاثة التي تم وضعها شملت جميع الاحتياجات حتى نهاية العام الحالي، وبذلك يرتفع المبلغ المالي المطلوب من مليار دولار إلى 5 مليار دولار".

وفيما يتعلق بجرحى "المعارضة المسلحة" الذين تم نقلهم إلى لبنان، أكدت السالم أن المفوضية تهتم باللاجئين المدنيين فقط، موضحة بأن اللاجئ هو الشخص المدني الهارب من بلده نتيجة أحداث معينة، وأشارت إلى أن جرحى "المعارضة المسلحة" (أي المتمردين ) لا يدخلون ضمن نطاق عمل المفوضية ، فهناك منظمات أخرى تساعدهم كالصليب الأحمر اللبناني والمستشفيات اللبنانية، مضيفة أن هؤلاء الجرحى يدخلون في نطاق القانون الدولي الإنساني".

وأوضحت السالم أن "خطة الاغاثة تضمنت مطالب الحكومة اللبنانية التي تحتاج إلى ما يقارب الـ400 مليون دولار لمساعدة اللاجيئين السوريين من خلال تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، مضيفةً أن "المفوضية تدرك جيداً أن لبنان هو من أكثر الدول التي تحملت الاعباء الانسانية للأزمة السورية".

وأشارت إلى أن الدول الأجنبية استجابت لهذا النداء الذي أطلق الأسبوع الماضي، إذ أن التمويل تجاوز ال30% من المبلغ المطلوب ،مضيفةً أن الاحتياجات الانسانية فاقت جميع التوقعات لأن الأزمة كبيرة جداً مما دفع المفوض السامي إلى مطالبة الدول الممولة بخلق آليات استثنائية للتمويل.