أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​، بسحب بيان حول عملية السلام مع الفلسطينيين كان من المفترض نشره خلال زيارته التي يقوم بها حاليا ل​بولندا​، بحسب ما اوردت وسائل الاعلام.

واشار البيان المشترك مع الحكومة البولندية والذي قام اعضاء في مجلس الامن القومي، وهي وكالة تقع تحت سلطة رئيس الوزراء، بتحضيره بأن "الاجراءات أحادية الجانب التي يتخذها هذا الفريق أو الآخر هي غير مفيدة لتحقيق سلام دائم".

وتتناسب هذه الصيغة مع رد الفعل الاميركي عند إنتقاد مشاريع البناء الاستيطاني الاسرائيلية.

وأعلن البيان بأن "شرعية دولة اسرائيل وأمن مواطنيها مثل حق الفلسطينيين بدولة لا ينبغي أبدا التشكيك فيها" من دون ذكر طلب نتانياهو الاعتراف بالدولة العبرية "كدولة يهودية" أو رغبته في دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية بأن "نتانياهو الذي لم تتم إستشارته من قبل كاتبي البيان طالب في اللحظة الاخيرة بسحبه".

ويأتي هذا القرار عشية إعلان قيام 40 نائبا في البرلمان الاسرائيلي بتشكيل مجموعة ضغط من أجل "أرض اسرائيل التوراتية" التي تعارض اقامة دولة فلسطينية وتدعو الى تعزيز الاستيطان بمختلف أشكاله.

وتتضمن المجموعة ثلاثة وزراء من الاحزاب المؤيدة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بالاضافة الى اعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو. كما وارسل ثلاثة وزراء اخرون من الليكود رسالة دعم للمجموعة حيث قام نتانياهو بحسب "هارتس" بمنع وزراء حزبه من ان يكونوا جزءا رسميا من هذه المجموعة.

وأشار المراسل الدبلوماسي للصحيفة بأن "الصياغة المفاجئة للبيان أثارت التكهنات حول أنها محاولة لاصلاح الانطباع السيء الذي أثارته تصريحات نائب وزير الدفاع داني دانون الاسبوع الماضي".