أكد نقيب المحامين في بيروت ​نهاد جبر​ أنه لا يزال على أمله بأن الوضع لا بدّ أن يصطلح في النهاية، لافتا إلى أنّ في القضاء قضاة كثرا مشهودا لهم بأخلاقهم وعلمهم وحرية ضميرهم واستقاليتهم، مشددا على أنّ الغيوم لا بدّ أن تنقشع.

وفي كلمة له خلال تدشين نقابة المحامين في بيروت مركزها في قصر العدل في بعبدا بعد تأهيله وتأثيثه، لفت جبر إلى أنّ "مجلس نقابة المحامين طالما كرر المطالبة بتحسين وضع المحاكم والأقلام في قصر العدل في بعبدا وتسهيل مراجعات المحامين والحد من هدر وقتهم في انتظار مواعيد جلسات المحاكمة أو التحقيق، ووقوفهم أمام أبواب مكاتب موحدة بوجههم وخصوصا من قبل رجال الأمن المولجين حماية القضاة والذين باتوا يتدخلون في كل شاردة وواردة لا علاقة لهم بها، وايضا من خلال تأمين تشكيل هيئة محكمة بمستشار ينتقل من محكمة الى أخرى مما يطيل عمل المحكمة الى ما بعد الدوام الرسمي، الأمر الذي ينهك القضاة كما ينهك المحامين".

وأكد جبر أنّ نقابة المحامين تدافع عن القضاء والقضاة وتطالب بحقوقهم، مؤكدا أن احترام القضاء مطلق لكنه متبادل ولا سيما أن عددا كبيرا من القضاة كانوا محامين، كما وأن عددا منهم يعودون الى النقابة عند استقالتهم أو تقاعدهم، مما يؤكد على ان ميزان العدالة لا يستوي إلا بدفتيه، دفة للقضاء ودفة للمحاماة.

وأشار إلى أنّ الأمل باصطلاح الوضع يبقى موجودا "رغم كل ما أصاب الجسم القضائي نتيجة تقاعس الدولة عن القيام بواجباتها تجاه هذا المرفق الذي بدونه لا تستقيم عدالة ولا مؤسسات، ورغم التدخلات السياسية التي تعرقل حسن سير العمل القضائي، وآخرها ما حصل في المجلس الدستوري الذي لم يتمكن من الإنعقاد بسبب عدم اكتمال نصابه للبت في الطعنين المقدمين أمامه بموضوع التمديد لمجلس النواب، ورغم المرارة التي تقتصر القلوب".