أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن "مستقبل اسطنبول يعني تركيا كلها والشرق الأوسط والأوروبيين"، قائلا في كلمة له أمام الآلاف من مناصريه في اسطنبول: "هناك مئات الآلاف ممن لم يتمكنوا من الحضور ولكنهم معنا وأحيي كل من تعاطف معنا وآزرنا في مختلف دول العالم والشرق الأوسط"، مشددا على أن "حقيقة تركيا هي في هذه الحشود الحاضرة"، معتبرا أن "هناك إعلام غربي يخفي هذه الحشود وينشر الأكاذيب ويشوه الحقائق".

وأضاف: "من يريد أن يرى ماذا يحدث في تركيا فعليه أن يرى الصورة من هذا التجمع"، داعيا الإعلام الغربي "لرؤية التجمع الحاشد"، مؤكدا "أننا رسالة بالديمقراطية ونقول كلمتنا بالوسائل القانونية"، لافتا إلى أن "مئات الآلاف ممن حضروا تجمع اليوم لا يحملون زجاجات حارقة أو يرغبون بالتخريب"، معلنا أنه "أبلغ وفد المحتجين بنفاذ صبره وضرورة إخلاء حديقة "غيزي" وإلا سيفعل ذلك بنفسه"، مؤكدا "أننا سنحترم القضاء وإن سمح بمشروع تطوير ساحة تقسيم فسنذهب للاستفتاء وسنحترم الإرادة الوطنية"، مشددا على أن "حزب العدالة والتنمية هو الحامي الحقيقي للبيئة والمعارضون ليس لهم علاقة بهذه البيئة"، مضيفا: "سأقوم بإخلاء تقسيم رغما عن "كيلتشدرا أوغلو" والجماعات الارهابية".

وإذ أكد أن "منتزه تقسيم ملك لجميع أهالي أسطنبول وليس حكرا للمحتجين"، دعا أردوغان الشعب التركي إلى "عدم تلبية دعوة المعارضين إلى التظاهر".

وشدد على أنه "على العدو والصديق أن يدرك أن تركيا ليست عبارة عن ​ميدان تقسيم​"، معتبرا أن "وسائل الإعلام الدولية والبرلمان الأوربي لا يريان ما يحدث في سوريا وفلسطين، وهناك من لم يرق له نجاحات تركيا الاقتصادية".